طمأن المدير العام الجديد لبريد الجزائر عبد الناصر سايح المواطنين، بأن مؤسسته قامت بكافة التدابير تحسبا لحدوث أزمة سيولة خلال شهر رمضان القادم، مؤكدا أن بريد الجزائر ينسق مع عدة قطاعات هي وزارة الداخلية ووزارة المالية، إضافة إلى بنك الجزائر ومصالح الأمن لتأمين حركة الأموال وضمان السيولة في المواعيد الثلاثة "شهر رمضان، العطلة الصيفية والدخول الاجتماعي"، مؤكدا أن الأموال ستتواجد بكافة المراكز البريدية خلال شهر رمضان الكريم، وإلى جانب ذلك أفاد سايح بأن ساعات العمل ستمدد خلال شهر رمضان عبر كل مكاتب البريد في التراب الوطني، حيث ستفتح المراكز أبوابها انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا قبل الإدارات العمومية حتى الساعة الخامسة مساء، فيما مكاتب البريد فتحت أبوابها في الفترة الليلية من التاسعة والنصف ليلا إلى الساعة الحادية عشرة والنصف قبل منتصف الليل. وأوضح المتحدث أن مصالح البريد لاحظت من التجارب السابقة أن إقبال المواطنين على المكاتب ليلا ضعيف نوعا ما مقارنة بالرواج الكبير الذي تعرفه الفترة الصباحية، كاشفا أن حوالي 260 مليار دينار يتم سحبها خلال شهر رمضان المعظم من بين 30 ألف مليار دينار في السنة حسب إحصائيات 2014، منوها إلى أن الرقم يرتفع كل سنة نظير ارتفاع الكتلة النقدية الناتجة عن الزيادات في الأجور. وعن الأعطاب التي أصابت جزءا واسعا من شبكة الصرافات الآلية مؤخرا قدم المدير العام لبريد الجزائر اعتذاره للمواطنين، مؤكدا أن التذبذب الذي حدث على الشبكة النقدية لآلات بريد الجزائر جاء نتيجة الصيانة وإعادة تأهيل الشبابيك النقدية، قائلا إن بريد الجزائر يتوفر حاليا على أكثر من ألف شباك نقدي وحسب مخطط التنمية ل 2015 فإنه سيتم تركيب 600 موزع آلي للأوراق النقدية وهذا خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وفي إطار عصرنة الخدمات سيكون في كل مكتب رئيسي على مستوى البلدية شباك نقدي واحد على الأقل وكذا في الجامعات والمدارس الكبرى وفي بعض المرافق العمومية وفي بعض المؤسسات وستنشأ مكاتب جوارية للتجمعات السكانية. وكشف سايح عن إنشاء خدمة جديدة في إطار تسهيل الخدمات للمواطن. فعند طلب دفتر للصكوك البريدية أو للبطاقة النقدية لسحب الأمواليترك رقم الهاتف النقال مع عنوان البريد الإلكتروني إن أمكن، ولما يجهز طلبه ترسل له رسالة قصيرة SMS لتبليغه بالمكتب البريدي الذي يتوجه إليه، كما ستشمل العملية التي شرع فيها مؤخرا عملية سحب الأموال أو دفعها على مستوى الحساب البريدي الجاري، حيث يتلقى على إثرها المواطن رسالة نصية قصيرة عبر نقاله والعملية ستطبق نهاية الشهر الحالي. وأضاف المدير العام أنه في إطار عصرنة الخدمات أضحى بإمكان المواطن أن يسدد فاتورة الهاتف والكهرباء والماء وغيرها عن طريق الأنترنت. وأشار عبد الناصر سايح إلى أن بريد الجزائر يعوض الرسائل والطرود المؤمنة والمصرح بها الضائعة وتؤمن الطرود بواسطة كاميرات مراقبة حسب النظام المتبع، إذ باستطاعة المواطن عبر الأنترنت متابعة بريده وطرده المؤمنين.