أكد مصدر رسمي يمني وجود استياء شديد لدى الوفد الحكومي من تصريحات الموفد الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأن مشاورات جنيف حول أزمة اليمن ستتم بين كيانات سياسية، في حين أكد مصدر بجماعة الحوثي أن المشاورات ستنطلق غدا. وقال المصدر الرسمي إن مشاورات جنيف لن تتم إلا بصيغة تلحظ كونها تجري بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، كما كشف عن عقد اجتماع بين وفد الحكومة وولد الشيخ الليلة، وأن قرارات هامة ستتخذ بناء على نتائج هذا اللقاء. وكان بيان لولد الشيخ قال فيه إن المشاورات التي ستنطلق اليوم، ستشمل كيانات سياسية تضم المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه، وحركة أنصار الله "جماعة الحوثي" وحلفاءها، بالإضافة إلى أحزاب اللقاء المشترك وممثلين عن الحراك الجنوبي. من جهة أخرى، أكد قيادي في جماعة الحوثي لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد أن مشاورات جنيف ستعقد في الوقت المحدد لها غدا، مضيفا أن الجماعة وافقت على عقد الاجتماع من أجل "إنهاء إزهاق أرواح اليمنيين". وكانت مصادر مطلعة أوضحت أن طائرة الأممالمتحدة المكلفة نقل الوفد الممثل لتحالف جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تأخرت عن الإقلاع من صنعاء بسبب خلافات بين الجانبين على عدد أعضاء الوفد الممثل لهما، حيث أصر الرئيس المخلوع على رفع عدد أعضاء الوفد إلى أربعين بدلا من سبعة. ويضم وفد الحكومة سبع شخصيات، كما سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح المشاورات التي ستكون مغلقة، حسب ما أفاد به متحدث باسم المنظمة الدولية. وسبق أن تأجل مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية بعدما كان مقررا يوم 28 ماي الماضي بسبب رفض الحكومة اليمنية الذهاب إلى المشاورات قبل انسحاب الحوثيين. من ناحية أخرى، دخلت مجموعات من المسلحين الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال اليمن قرب الحدود السعودية، عقب اشتباكات عنيفة مع رجال المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الموالي للشرعية. وأضاف مصدر محلي أن المسلحين انتشروا صباح اليوم، في مدينة الحزم، وسيطروا على المقرات الحكومية والعسكرية والأمنية الموجودة في نطاقها. ونقلت وكالة الأناضول عن عدد من سكان الحزم قولهم إن الحوثيين وقوات صالح أحكموا سيطرتهم على المجمع الحكومي ومعسكر معين "اللواء 115 سابقا"، في مديرية الحزم.