تظاهر آلاف الأشخاص في كل من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا تضامنا مع المهاجرين في أوروبا، في حين شارك بضع مئات بمظاهرات أخرى مناوئة للمهاجرين ومعادية للإسلام. ففي العاصمة الألمانية برلين تظاهر نحو 3700 شخص -وفق الشرطة- تحت شعار "تغيير أوروبا"، تلبية لدعوة منظمات يسارية مختلفة وحزبين ألمانيين معارضين. وقال المنظمون إن عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة. وانطلق المتظاهرون من ساحة في حي كروزبرغ، وأطلق الجمع شعارات داعمة للمهاجرين. وهتف المتظاهرون بشعارات منها "لا للحدود، أوقفوا عمليات الترحيل" و"المهاجرون مرحب بهم هنا". كما شهدت ميونيخبجنوبألمانيا مظاهرة أخرى دعما للمهاجرين. أما فرانكفورت "وسط غرب ألمانيا" فقد شهدت مظاهرتين إحداها مناهضة للإسلام والمهاجرين، وأُخرى مؤيدة لهم ورافضة للحركات التي تعاديهم، تخللتها مصادمات أدت إلى إصابات من الجانبين. وشارك في المظاهرة المناهضة للمسلمين والمهاجرين ما يقرب من مئتي شخص فقط، في حين شارك بالمظاهرة المؤيدة للمهاجرين ما يقرب من ألفي شخص. وفي العاصمة الفرنسية باريس، تظاهر عدة آلاف -3500 وفقا للشرطة- خلف لافتة كتب عليها "الديمقراطية تموت، قاوموا"، وذلك دعما للمهاجرين وضد التقشف، وحملوا أعلام الأحزاب اليسارية، ومن بينها الحزب الشيوعي الفرنسي وحزب الخضر. وفي فرنسا أيضا، تظاهر المئات في مارسيليا "جنوب" وكاليه المدينة الشمالية التي تشكل منطقة مرور للمهاجرين الراغبين في الذهاب إلى بريطانيا. وفي منتون "جنوب شرق" تجمع ناشطون عند معبر حدودي قديم بين فرنسا وإيطاليا دعما لمهاجرين محتجزين منذ أسبوع على الجهة الإيطالية. أما في العاصمة الإيطالية روما، فقد تجمع نحو ألف متظاهر أمام مسرح الكوليزيوم رغم الأمطار دعما للاجئين تحت شعار "أوقفوا المجزرة الآن". واتخذت قضية الهجرة بعدا واسعا في أوروبا في الأشهر الأخيرة إثر غرق زوارق عدة كانت تقل مهاجرين غير نظاميين عبر المتوسط، مما أدى لموت المئات غرقا. وسيطلق الاتحاد الأوروبي قريبا مهمة بحرية للتصدي للمهربين في المتوسط، وثمة توجه لتقاسم اعداد المهاجرين بين الدول الأوروبية علما بأن هذه المبادرة من جانب بروكسل لا تحظى بإجماع العواصم الأوروبية.