عقد المبعوث الدولي بشأن الأزمة الليبية برناردينو ليون اجتماعا في منتجع الصخيراتجنوب العاصمة المغربية الرباط جمع بين أربعة من أعضاء وفد المؤتمر الوطني العام "البرلمان" وأربعة من أعضاء وفد برلمان طبرق "شرق ليبيا"، إضافة إلى دبلوماسيين غربيين. وقد حضر هذا الاجتماع -الذي يعد أول اجتماع مباشر بين أطراف الأزمة- دبلوماسيون غربيون معتمدون في ليبيا. وخصص اجتماع اليوم السبت -حسب مصدر أممي- لبحث إجراء تعديلات على مسودة الاتفاق السياسي ولجسر ما تبقى من هوة بين الأطراف. وتبنى البرلمانان المتنافسان في الأسبوعين الأخيرين صيغة معدلة من تلك المسودة التي تنص بالخصوص على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام مع تعيين رئيس وزراء، لكن الخلاف الأساسي الذي بقي مطروحا بين الجانبين هو ما يتعلق بمجلس الدولة والمسؤول عن قيادة الجيش. وكانت الوثيقة قد اقترحت تمثيل المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته بتسعين عضوا من أصل 120 يكونون أعضاء مجلس الدولة، وهو ما عبر ممثلو برلمان طبرق عن رفضهم له. وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون مخاطبا أطراف النزاع الليبي إن ما سيتم التوصل إليه هذا الأسبوع "سيكون نهائيا"، حسب ما أفاد به بيان رسمي منشور على الموقع الرسمي للبعثة الأممية. وفي ليبيا الغارقة بالفوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011 برلمانان وحكومتان، واحدة في طرابلس والثانية بطبرق "شرق"، ويتنازع الطرفان السلطة وتدور يوميا في العديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ جويلية 2014. ويضغط المجتمع الدولي القلق من تنامي تمركز تنظيم "داعش" في ليبيا على الوفدين للتوصل إلى اتفاق، حيث شهد اليوم الثالث من هذه المفاوضات حضور سفراء الدول الأوروبية في ليبيا بمنتجع الصخيرات.