أبلغ ناجون مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الخميس بعد وصولهم لإيطاليا أنهم يخشون غرق ما يصل إلى 40 مهاجرا أفريقيا بعد غرق قاربهم المطاطي بالقرب من الساحل الليبي. ونقلت «رويترز» عن المتحدثة باسم المفوضية في جنوب أوروبا كارلوتا سامي «قالوا إن ما بين 35 و40 شخصا ماتوا صباح يوم الأربعاء» وجاء جميع القتلى من دول في جنوب الصحراء الكبرى كالسنغال ومالي وبنين. وأضافت المتحدثة باسم المفوضية إن القارب الذي كانوا يسافرون فيه بدأ يتمزق بعد قليل من وضعه في المياه قبالة طرابلس حيث نقل الناجون إلى صقلية بعدما أنقذتهم سفينة تابعة للبحرية الألمانية . وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» إن السفينة الألمانية نقلت حوالي 283 لاجئا ومهاجرا إلى بورت أوجوستا وخلال اليوم الخميس نقلت سفينتان أخريان 669 مهاجرا آخرين إلى صقلية وجنوبإيطاليا وأن عدد من الناجين يعتقدون أن بين الغرقى ما يصل إلى سبعة أطفال أعمارهم 15 أو 16 عاما. وأصبحت إيطاليا من نقاط العبور الرئيسية إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين عبر البحر المتوسط الساعين لحياة أفضل والذين تجاوز عددهم هذا العام 85 ألفا معظمهم من أفريقيا والشرق الأوسط. لكن كثيرا من القوارب لا يصلح للإبحار وتقدر الأممالمتحدة أن حوالي 1900 شخص ماتوا منذ يناير الماضي في محاولة عبور البحر المتوسط. وكان الأتحاد الأوربي أقترح خطة، تركز على الحملات الجوية والبحرية في المياه الإقليمية الليبية والبحر المتوسط، ولم تستبعد الخطة احتمال الحاجة إلى عمليات أرضية في ليبيا لتدمير مراكب الهجرة. غير أن مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي،قال الشهر الماضي إن الحكومة الموقتة رفضت الموافقة على مسودة قرار في الأممالمتحدة يوافق على الخطة العسكرية الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين عبر مياه البحر المتوسط.