الطبعة الثامنة للتظاهرة الأدبية تكرم آسيا جبار و"أوندري برينك" أعطى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إشارة انطلاق الطبعة الثامنة ل "المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب"، الذي يتواصل إلى غاية ال29 من شهر جويلية الجاري، بكل من "رياض الفتح" في العاصمة، مع أنشطة جوارية بثلاث محطات لميترو الجزائر هي بلديات الحراش والرويبة ولأول مرة شرشال مسقط رأس الروائية الراحلة آسيا جبار التي اختار المهرجان أن يكرمها هذا العام تقديرا لمسيرتها الأدبية الحافلة بالأعمال الروائية، إلى جانب الكاتب الجنوب إفريقي المناهض لنظام "الأبارتيد" أندري برينك. كما تنظم وقفة استذكارية للكاتب الفرنسي الراحل وصديق الثورة الجزائرية "فرانسوا ماسبرو"، حيث تعرف هذه الطبعة تنظيم فعاليات جديدة تجمع بين النشاط الفكري والترفيهي، وذلك بهدف التقرب أكثر من الجمهور، حيث تم استحداث فضاء جديد على شكل "مقهى أدبي" مفتوح للجمهور يمنح لضيوف المهرجان من أدباء جزائريين وعرب وأجانب فرصة الالتقاء بالجمهور. وقام ميهوبي بتدشين معرض لصور كتاب جزائريين بعنوان" نظرات متقاطعة على الأدب الجزائري"، حيث يبرز هذا المعرض الذي يضم أعمالا لقيس جيلالي وخديجة شويط؛ صورا فوتوغرافية مختلفة لثلاثة أجيال من الكتاب الجزائريين على غرار الحبيب السائح وربيعة جلطي ومحمد مفلاح وعبد القادر جمعي مرفقة بنصوص بالعربية والأمازيغية والفرنسية اختاروها الكتاب بأنفسهم ليتواصلوا عبرها مع القراء. وستنظم معارض مشابهة بمحطات حديقة التجارب والمعدومين وتافورة لميترو الجزائرت تضم بدورها صورا لكتاب جزائريين. وسطر القائمون على التظاهرة برنامجا أدبيا برنامجا أدبيا حول "المنفى والعودة للوطن سيعرف تنظيم العديد من الندوات التي سيحضرها أدباء وكتاب من الجزائر وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. أما ندوة "ويعود الماضي.." يشارك فيها الروائي الفرنسي "سيلفان برودوم" ونظيره الجزائري عبد الرحمن يفصح ستتطرق لواقع الجزائر اليوم مع استذكارات حول الماضي في حين ستقدم ندوة "سفرإلى أرض الأجداد" تجارب بعض الروائيين الذي ذاقوا مرارة العيش بعيدا عن الأوطان على غرار يحيى العسكري الذي سيكون إلى جانبه كل من الفرنسية "أوليفيا برتون" ومواطنها "ماهي غراند". من جهة أخرى، ستعرف دورة هذا العام من المهرجان استحداث فضاء جديد على شكل "مقهى أدبي" بهدف تقريب الكتاب من الجمهور، حيث سيحضره عدد كبير من الروائيين الجزائريين والأجانب. وستقيم هذه التظاهرة أيضا العديد من الندوات الفكرية التي ستتناول مواضيع مختلفة كالأدب واختراق الممنوع وأيضا مسألة الجوائز الأدبية في البلدان العربية وأدب المنفى، إلى جانب التجريب والتجديد في الأدب العربي. ويعرف الجانب الأدبي هذه السنة "حضورا" و"تنوعا"، حيث يشارك 55 كاتبا من 20 بلدا إضافة إلى كوكبة من الكتاب الجزائريين. ومن الوجوه الأجنبية الحاضرة أيضا بالمهرجان الشاعر والمسرحي العراقي صالح الحمداني والشاعر الهايتي "جيمس نوال" والأديب السوداني حمود زيادة والروائي الفرنسي "جيروم فيراري".