مكافحة الإرهاب باتت حتمية على المجتمع الدولي شدد أمس، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن الإرهاب في الساحل في تراجع مستمر من الناحية الاستراتيجية. وناقش لعمامرة الذي حل مساء أمس بنيامي "النيجر" بدعوة من نظيرته النيجيرية كان عائشاتو بولاما مسألة الوضع الأمني في المنطقة التي قال إنه على الدول الإفريقية أن تبذل تضحيات لاسيما مالية في سبيل مكافحة الظاهرة الإرهابية التي باتت حتمية على المجتمع الدولي". وسلم لعمامرة خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره النيجري محامادو إيسوفو امتدادا للمحادثات التي أجراها رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إيسوفو إلى الجزائر في جانفي الماضي حسب مصدر من وزارة الشؤون الخارجية. وأجرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية محادثات مع نظيرته النيجيرية حول المسائل الثنائية والإقليمية والدولية والأمنية التي تخص منطقة الساحل. وأكد وزير الشؤون الخارجية أن "الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الدول الإفريقية حاليا يتمثل في تنظيم نفسها وبذل تضحيات، لاسيما مالية حتى يقتصر إسهام المجتمع الدولي على مساعدة في مجال التكنولوجيا والاستخبارات والتكوين". وذكر بأن "مكافحة الإرهاب في الساحل تفرض نفسها الآن على المجتمع الدولي وأن الظاهرة لا "تقتصر على حالة معزولة" وأن لها فروعا فيما يخص أنظمة التمويل وتأمين الحدود ووثائق السفر وشبكات المتاجرة بالمخدرات واستعمال الهجرة السرية، وإذ أبرز أن الإرهاب في الساحل يهدد السلم والأمن الدوليين. وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية قد أفاد بأن "هذه الزيارة التي تندرج في إطار الديناميكية التي تعرفها علاقات الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائروالنيجر ستكون فرصة لتقييم التعاون الثنائي وتفعيل العلاقات الجزائريةالنيجرية في شتى الميادين". كما ستسمح زيارة لعمامرة يضيف ذات المصدر بالتطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الرؤى حول هم المسائل ذات الصلة بالأمن والاستقرار في فضاء الساحل الصحراوي وفي القارة الإفريقية وكذا مسألتي التنمية والبيئة. وتأتي هذه الزيارة عشية الدورة الخامسة للجنة الثنائية الحدودية الجزائريةالنيجرية المقررة يومي 30 و31 جويلية 2015 في نيامي تحت الرئاسة المشتركة لوزيري داخلية البلدين. وخلص البيان أنها ستكون متبوعة بمشاورات سياسية على مستوى الأمينين العامين لوزارتي الشؤون الخارجية الجزائريةوالنيجرية يوم 16 أوت المقبل بالجزائر العاصمة.