90 بالمائة من النصوص ستكون للكتاب الجزائريين مستقبلا قررت وزارة التربية الوطنية إعادة النظر في محتوى الكتب المدرسية التي تحوي حاليا ما يزيد عن 80 بالمائة من النصوص المجهولة المصدر، حيث سيتم تثمين تواجد التراث الوطني والكتاب الجزائرين في هذه الاخيرة. واعترفت وزارة التربية الوطنية، أن 80 بالمائة من النصوص الموجودة في الكتب المدرسية مجهولة المصدر، وهو ما يعد أمرا "خطيرا" وغير مقبول ، وأوضح المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد برمضان أن هناك إجحاف كبير من حيث تواجد التراث الوطني في الكتب والمراجع المدرسية، خاصة وأن الدراسة التي قامت بها الوصاية بينت أن 80 بالمائة من النصوص الموجودة في الكتب المدرسية مجهولة المصدر ومن الانترنت. في حين يقدر تواجد نصوص الكتاب الجزائريين في الكتب المدرسية ب 2 بالمائة فقط، وهو شيء "خطير" وغير مقبول، وأكد المتحدث أن هذه الاختلالات سيتم تداركها تطبيقا لتوصيات الندوة الوطنية التي تم تنظيمها يومي 25 و26 جويلية الجاري، وأشار في هذا الخصوص إلى أنه سيتم إصدار نصوص من التراث الوطني، ولكتاب وأدباء جزائريين، على أن يتم تنظيم لقاءات واجتماعات مع الكتاب والأدباء الجزائرينن لاختيار النصوص التي لها أهمية للتلميذ، مع إمكانية استضافة هؤلاء لإطلاع التلاميذ على إصداراتهم بالمؤسسات التربوية. وأشار في هدا الشأن، المفتش العام للوزارة مسقم نجادي، إلى أنه كان بإمكان وزارة التربية الوطنية تفادي الخطأ الذي وقعت فيه لجنة اللغة العربية، والخلط الذي تم بين الشاعرين نزار قباني ومحمود درويش لو تم الاعتماد على نصوص لكتاب جزائريين. وأشار برمضان إلى أن مصالح الوزارة تسعى لرفع نسبة تواجد التراث الوطني والكتاب الجزائريين في الكتب المدرسية والمقدرة حاليا ب 2 بالمائة، إلى 90 بالمائة مستقبلا حيث ستصبح الكتب المدرسية ذات صبغة وطنية تعتمد على التراث الوطني.