كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، عن اتفاقية بين دائرته الوزارية ووزارة المالية والبنوك، إضافة إلى الهيئات المختصة التي تقف على بناء الاستثمار، حيث سيتم إبرام هذه الاتفاقيات مع بداية شهر سبتمبر القادم. وأوضح غول في كلمة ألقاها في حفل بمناسبة إشرافه على حفل تخرج دفعات طلبة المدرسة العليا للسياحة والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة لبوسعادة وتيزي وزو، للسنة الدراسية 2014 / 2015 بفندق الهيلتون، أن الاتفاقية تهدف إلى تأطير المال للاستثمار في قطاع السياحة المعول عليه بالدرجة الأولى للنهوض بالاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الانخفاض المستمر لأسعار البترول. في سياق متصل، شدد غول على ضرورة تحرير الإستثمار من البيروقرطية، وهي النقطة التي ستأخذ بعين الاعتبار في الاتفاق الذي سيكون شهر سبتمر القادم، مشيرا إلى أن المال موجود غير أن المشكل يكمن في ترتيب الأولويات، وسوء التسيير. كما شدد غول على ضرورة التخصص لخلق مجال خصب للسياحة في الجزائر، مشيرا إلى ضرورة التخصص في السياحة الداخلية من جهة والتخصص في السياحة الخارجية من جهة أخرى. وفيما يخص المشاريع الاستثمارية في الجزائر، كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عن 942 مشروعا استثماريا على المستوى الوطني. وقال غول في كلمته إن الوزارة بصدد إنهاء اتفاقياتها مع عدة قطاعات وزارية على غرار وزارات الدفاع والشباب والشؤون الدينية والزوقاف لاستغلال الفضاءات السياحية ورفع مستوى الخدمات. وطالب غول بالترويج لجمال الجزائر ومناطقها السياحية من خلال فتح هذا الاختصاص على مستوى المدارس ومعاهد التكوين بما فيها المدرسة العليا للفندقة، وهو ما من شأنه المساهمة في الترويج الجيوسياسي وتقوية البعد الريادي وكذا تعزيز المكانة السياسية للجزائر. كما وجه الوزير عدة توصيات للطلبة المتخرجين باعتبارهم طاقات معول عليها لتحسين القطاع السياسي. كما أتاح لهم فرصة القيام بزيارة إلى الخارج للاستفادة من الخبرة الأجنبية، كما شجع المؤسسات السياحية على توظيف الطلبة ومرافقتهم من أجل تطبيق ما تلقوه من معارف نظرية وتطبيقية على أرض الميدان للرقي بالخدمات السياحية.