وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس الأربعاء، إلى مدينة جدّة في زيارة للمملكة السعودية لأداء مناسك العمرة. وكان في استقبال الرئيس السوداني بمطار الملكِ عبدِ العزيز الدولِي الأميرُ مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدّة ومدير المطار المهندس مازن خاشقجي ومدير عام مكتب المراسم الملكية بجدة والسفير السوداني لدي المملكة حافظ إبراهيم وعدد من المسؤولين. وتأتي هذا الزيارة في إطار سعي البشير للتأكيد على أنّ القرار الّذي أصدرته المحكمة الجنائية بحقّه لم يُثْنِه عن مباشرة مهامه في داخل السودان أو خارجه. وتعتبر السعودية خامس جولة خارجية للرئيس السوداني منذ إصدار المحكمة الجنائية في الرابع من مارس الماضي مذكرة توقيف بحقّه بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في إقليم دارفور. وحصل البشير على دعم ثَمِين من نظرائه العرب الّذين شدّدوا في ختام قمتهم في الدوحة الإثنين الماضي على رفض إجراءات المحكمة الجنائية الدولية في حقّه. وفي السياق ذاته أعلنت فرنسا رفضها للموقف الداعم للرئيس السوداني عمر البشير الّذي أعلنته القمة العربية في الدوحة في بيانها الختامي الإثنين الفائت. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفاليير في تصريحات للصحافيين أمس: "لقد صدر قرار بالاعتقال ونحترمه وندعو الجميع إلى احترام هذه المؤسسة الدولية". وأضاف: نؤكد مجدداً ونواصل تأكيدنا على أنّنا ندعم المحكمة الدولية ونحترم قراراتها". وشدّد شوفاليير على القول "نحن دولة مؤسسة لميثاق روما" الّذي أسّست بموجبه محكمة الجرائم الدولية. وكان بيان قمة الدوحة قد دعّم الرئيس السوداني عمر البشير، واعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بزعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور قراراً غير شرعي.