دفتر شروط جديد لحماية الجزائريين من تجاوزات ال"3جي" اعترفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى فرعون بالوضع المأساوي الذي يشهده قطاعها في جل المجالات، سواء في الهاتف النقال الذي لم تخف أنه يشهد تجاوزات، لاسيما في التكنولوجية الجديدة المسوقة منذ عام ونصف تقريبا المعروفة بال3 جي أو في مجال الأنترنت الثابت الذي يعرف تذبذبا واضحا وشكاوي عدة من قبل المواطنين وأرجعت سببه إلى عدم إتقان اتصالات الجزائر تكنولوجية "الأمسان" التي اقتنتها بالملايير. وأقرت هدى إيمان فرعون بالتجاوزات التي سجلت على مستوى خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، معلنة في هذا المجال أن سلطة الضبط ستراجع العقود التي تربط متعاملي الهاتف النقال بالمستخدمين، حيث قالت إنه سيتم مراجعة للاتفاقيات مع المتعاملين الثلاثة، مؤكدة أن سلطة الضبط ستسهر على جودة الخدمة ودفتر الشروط يحمي حقوق الزبون، وستكون حملات توعية حول الرسائل القصيرة المغرضة. وفيما تعلق بالخدمات الرديئة التي يقدمها المتعامل التاريخي اتصالات الجزائر المغضوب عليها من قبل المواطنين قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إن الوزارة تفكر في فتح مجال المناولة بين المتعاملين الخواص ومؤسسة اتصالات الجزائر في خدمة الهاتف الثابت والتدفق السريع للأنترنت وذلك لتخفيف الضغط على هذه الأخيرة التي وصل عدد مشتركيها إلى مليونين وكذا لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن. وقالت الوزيرة خلال نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الأولى إن هذه المرحلة ستسمح لاتصالات الجزائر بالتخلص من المشاكل التي تعاني منها وتتوجه إلى اهتمامات أخرى كالدفع الإلكتروني عبر الأنترنت وكذا تطوير تكنولوجيات المراقبة عن بعد وتقديم الخدمات بالنسبة للشركات ولبنوك المعلومات ما يسمى ب«الكلاود" ، مبرزة أهمية قيام كل من اتصالات الجزائر والمتعامل موبيليس وكذا مؤسسة بريد الجزائر بالاستثمار في هذا المجال لدعم موارده المالية وتحسين خدماته. وأضافت هدى إيمان فرعون أن عدد المشتركين في الأنترنت عبر الهاتف الثابت في نهاية 2014 وصل إلى مليون ونصف، وفي 2015 حتى شهر جوان قارب المليونين، أما بالنسبة لخدمة الهاتف النقال بتقنية الجيل الثالث والجيل الثاني فقد تجاوز العدد 45 مليون مشترك أي أكثر من عدد سكان الجزائر. وبخصوص الانقطاعات المتكررة التي شهدتها شبكة الأنترنت أعربت الوزيرة عن اعتذارها، مبرزة أن أسباب هذه الانقطاعات كثيرة منها تكنولوجية "الأمسان" التي تحدث الانقطاع بالنظر إلى عدم التحكم فيها ووجود يد عاملة غير مؤهلة التي تنسى بعض المتغيرات حينها يحدث العطب، كما تأسفت الوزيرة على أن سرقة الكوابل النحاسية تعد من أهم أسباب الانقطاعات. وأكدت الوزيرة على سعيهم على تغيير الكوابل النحاسية بالألياف البصرية التي تتطلب وقتا، مضيفة أن الأشغال لا تزال جارية ومع نهاية سنة 2016 سيتم التغيير الكلي إلا في بعض المناطق التي تتطلب تطبيقاتها الكوابل النحاسية. وبشأن تكنولوجية الجيل الرابع للهاتف الثابت التي قدمتها اتصالات الجزائر كشفت هدى فرعون عن أن هناك طلب كبير على هذه التقنية المخصصة للمناطق النائية ونتيجة للطلب المتزايد حولتها اتصالات الجزائر إلى المناطق العمرانية والمدن الكبرى، وابتداء من شهر سبتمبر المقبل ستتوفر أجهزة الاستقبال في كل مراكز اتصالات الجزائر.