ال النائب والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسن يوسف إن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني لم توجه أي دعوة لنواب الحركة لحضور اجتماع المجلس المنوي عقده في مدينة رام الله منتصف الشهر المقبل. وأوضح يوسف أنه "لم توجه رئاسة المجلس دعوة لنواب حماس لحضور اجتماع المجلس الوطني، وهذا يشير إلى انقلاب على الشرعية الفلسطينية التي تمثلها حركة حماس صاحبة أكبر عدد من النواب في المجلس التشريعي وتشير إلى التفرد بالقرار الفلسطيني". ونواب المجلس التشريعي "برلمان السلطة الفلسطينية" هم أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، حسبما ينص قانون الأخير. وأضاف يوسف أنه ?حتى لو وجهت دعوة لنا فإننا لن نشارك في الاجتماع، كونه ليس المدخل الصحيح لمعالجة الوضع الفلسطيني، وأن دعوة المجلس لا دخل له في ترتيب البيت الفلسطيني بقدر ترتيب بعض الأوراق لجهة معينة". ويقول مراقبون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يهدف من وراء الاجتماع إلى انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، بغرض التخلص من بعض أعضائها الحاليين وهو ما تنفيه السلطة الفلسطينية وحركة فتح بشدة. وقال القيادي في الحركة إنه "كان يفترض دعوة الإطار القيادي الموحد المتفق عليه مع كافة الفصائل الفلسطينية لكي يبت في مجمل قضايا الوضع وتقييم المرحلة ووضع سياسات جديدة وخطط موحدة لمواجهة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني الذي يستهدف الكل". وبدوره، قال مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن المكتب السياسي لحركة حماس أبلغ الجهات المختصة عدم مشاركته في جلسات المجلس الوطني الفلسطيني. وكانت حماس، قد وصفت في وقت سابق الدعوة لعقد المجلس الوطني بأنها انقلاب على الاتفاقيات الوطنية و"إصرار على سياسة التفرد في القرار وإدارة الظهر للتوافق الوطني". وأعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، في حديث للإذاعة الفلسطينية الخميس الماضي، أنه اتفق مع الرئيس محمود عباس على عقد جلسة عادية للمجلس في 15 من سبتمبر المقبل في رام الله.