كشفت مصادر مطلعة بصنعاء عن اعتزام الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع صالح إعلان محافظة صعدة، التي تعد معقل المتمردين عاصمة بديلة لصنعاء، التي يعتزم التحالف تحريرها من الميليشيات الانقلابية. ولفتت المصادر إلى أن معلومات مؤكدة تفيد بأن زعيم الجماعة الشيعية المدعومة من إيران عبد الملك الحوثي اقترح على حليفه المخلوع صالح إعلان صعدة عاصمة بديلة حتى لا يكون خيارهم الوحيد، هو الاستسلام إذا ما سقطت صنعاء بيد القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف العربي. ولفتت المصادر إلى أن المخلوع صالح رحب بالفكرة على أن يتم التأكيد بأن صعدة ستكون عاصمة مؤقتة، وذلك لتفادي النقمة الشعبية لليمنيين الذين يرون في صنعاء عاصمة تاريخية وأبدية، مشيرة إلى أن زعيم المتمردين يصر من جانبه على أن تكون صعدة عاصمة بديلة وليست مؤقتة. ووفقاً للمصادر، فقد برر رجل إيران الأول في اليمن بأن صنعاء لم تعد تصلح كعاصمة بعد أن أصبح سكانها خليطا متعددا يغلب عليه الطابع السني، فيما صعدة تمثل "الجنس السلالي والطائفي الشيعي النقي". وتعليقا على ذلك تحدث محلل سياسي فضل عدم الكشف عن اسمه قائلا: "اعتزام الانقلابيين الحوثيين وصالح إعلان صعدة عاصمة بديلة يؤشر إلى أنهم لا ينوون الاعتراف بقرار مجلس الأمن 2216 وتسليم صنعاء سلميا وإنما إصرارهم على المضي في خيار المواجهة، وهو ما يمثل انتحارا بالنسبة لهم ودمارا للبلد وللناس". من ناحية أخرى، قتل 15 مدنياً وجرح عشرات آخرون في مدينة تعز نتيجة قصف عشوائي لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تعرض له عدد من أحياء المدينة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، وذلك بعد ليلة دامية ومواجهات وصفت بالأعنف بين الميليشيات والمقاومة الشعبية في عدة جبهات محيطة بالمدينة. وأوضحت مصادر المقاومة أن 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا خلال المواجهات الليلة الماضية في حي ثعبات جنوب مدينة تعز، وفي الحصب غربا، وفي حي البعرارة حيث صدت المقاومة هجوما لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وفي جولة القصر شرق المدينة قدمت المقاومة باتجاه المواقع التابعة للميليشيات. وتتعرض أحياء عصيفرة والتحرير الأسفل وجبل جرة وقلعة القاهرة للقصف العشوائي المتواصل من قبل ميليشيات الحوثي مع استمرار المواجهات بين الميليشيات والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات من الجيش الوطني في أحياء ثعبات وكلابة وجبل الوعش الذي تحاول الميليشيات السيطرة عليه منذ عدة أيام دون جدوى. وأوضحت مصادر أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قامت خلال الساعات الماضية بإخراج أسلحة وذخائر من مخازن سرية تابعة لها في الضواحي الشرقية للمدينة ونقلها إلى مخازن مموهة جديدة هربا من قصف طائرات التحالف ومع تقدم المقاومة الشعبية في منطقة القصر. وقالت المصادر إن الميليشيات أخرجت كميات من الأسلحة من مخازن سرية في جبل أومان ومدينة الصالح في الحوبان، ونقلتها إلى مدينة القاعدة وتم تخزينها في أماكن سرية هربا من قصف طائرات التحالف التي استهدفت عددا من المواقع العسكرية للميليشيات في ضاحية الحوبان.