استقبل أمس، رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، عددا من الشخصيات السياسية التي تنتظر موافقة وزارة الداخلية والجماعات لاعتماد أحزابها، حيث انتقد القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية الذي طالب بتعديله. وقد أخطرت الشخصيات السياسية التي استقبلها علي بن فليس، الممثلة في كريم طابو (الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي)، مروان ثابتي ممثل علي بن واري (نداء الوطن)، الصادق طماش (الجبهة الوطنية للأصالة والتجديد)، عبد الرحمان هنانو (حزب الجزائر للعدالة والبناء)، بما وصفته ب«الحواجز المفتعلة والخروقات لأحكام الدستور والقوانين" التي تواجهها مساعيهم الرامية لإنشاء أحزاب سياسية، وتتمثل هذه الحواجز حسب بيان حزب طلائع الحريات إما في استحالة التمكن من إيداع طلباتهم لإنشاء حزب، وإما في رفض الترخيص لعقد المؤتمرات التأسيسية، وإما بمنعهم من عقد المؤتمرات التأسيسية بعد منحهم الترخيص بعقدها. من جهتها، أكدت الشخصيات السياسية التي استقبلها بن فليس عزمها على الدفاع عن قضاياها "العادلة" حتى تحصيل حقوقها "غير القابلة للانتهاك أو التجاوز". فيما عبر رئيس طلائع الحريات لضيوفه عن تضامنه الشخصي وكذا تضامن حزبه مع كل مسعى سياسي يباشرونه من أجل فرض الاعتراف بحقوقهم واحترامها، تلك الحقوق التي قال إنه "لا يمكن فصلها عن حقوق المواطنة الكاملة". كما لاحظ علي بن فليس، في هذا الإطار، أن القانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية "وضع على مقاس خلفيات ومناورات النظام السياسي القائم قصد التصرف في إجراءات الاعتماد واستعمالها كوسيلة ضبط للمشهد السياسي الوطني".