مبررات غوركوف لإبعاد المحليين تبقى واهية تفاجأ الشارع الرياضي الجزائري لبعض خيارات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومعها المدرب الأول للخضر لقائمة مبارتي غينيا والسنغال الوديتين واللتين ستلعبان شهر أكتوبر بداية من التاسع والثالث عشر. وجاءت المفاجأة من بعض الأسماء التي يراها كثيرون لا تستحق التواجد في منتخب أصبحت لديه تقاليد عالمية بعد أن وصل للدور الثاني من كأس العالم وأحرج بطل العالم ألمانيا في مباراة تاريخية، كما أن المنتخب دخل تاريخ المستديرة من أوسع الأبواب بعد أن بات متعودا على الكؤوس العالمية في السنوات الأخيرة، هذا المعطي دفع الكثيرين للتأكيد أن سياسة انتداب اللاعبين المغتربين ستمس فقط الذين يحلون صبغة عالمية ومستوى عالمي حتى يرتقي بالمنتخب الذي وصل للقمة في القارة السمراء، قبل أن يتفاجأ الجميع في قائمة غوركوف ببعض الأسماء التي كانت لا تحمل حتى في اللعب ضمن البطولة الجزائرية، على غرار تاهرت الذي ينشط في الدرجة الثانية الفرنسي في فريق باريس أفسي الذي كان يمتهن مهنة مستشار في بنك قبل أن يجد نفسه مع النخبة الوطنية، وهو الأمر الذي لم يصدقه اللاعب نفسه وهو ما ينطبق على جيانين الذي ينشط في فريق كليرمون فوت المغمور، وهنا تطرح العديد من التساؤلات حول تراجع أسهم المنتخب عند بعض المغتربين الذين يساومون على الحضور للخضر أو لم يعد الأخير يستهويهم، على غرار بهلولي الذي لم يفصل في وجهته وقبله فقير الذي اختار فرنسا، مما يذكرنا بالسنوات العجاف التي كان يمر بها المنتخب، أين كان من هب ودب يستدعى رفقة النخبة الوطنية ومن هنا يعتقد الكثيرون أنه كان من الأفضل على غوركوف أن يمنح الفرصة للاعبين المحليين خاصة في بعض المراكز، حيث أن استدعاء تاهرت جاء لخلافة ماندي، في الوقت الذي يتواجد فيه في بطولتنا المحلية لاعبون مثل شافعي أو الاعتماد على الأقل على لاعبي البطولة التونسية في صورة بلقروي الذي يلعب في نفس المركز، في حين أن مركز حراسة المرمى فحدث ولا حرج لأن بطولتنا تزخر بهم.