اقتحمت مجموعة من قطعان المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات الشيخ عبد العظيم سلهب للجزيرة إن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة وصولا إلى باب الرحمة في جولة استفزازية. وقد أدت الانتهاكات والاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال والمستوطنين لساحات الحرم القدسي إلى تصاعد الغضب الفلسطيني واشتعال المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ مطلع أكتوبر الماضي. وأدت المواجهات إلى استشهاد أكثر من ثمانين فلسطينيا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين، كان آخرها استشهاد فتاة فلسطينية حين أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها عند حاجز شرقي مدينة قلقيلية "شمالي الضفة الغربية"، بدعوى أنها اقتربت من الحاجز وفي يدها سكين. من ناحية أخرى، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين بالضفة الغربية، بينهم من قالت إنهم عناصر في خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في منطقة قلقيلية "شمال الضفة الغربية". وأوضحت تقارير أن الاعتقالات جرت بعد مداهمة قوات الاحتلال منازل المطلوبين وتخريب محتوياتها. وذكرت أن من بين المعتقلين القيادي بحماس الشيخ سامح عفانة ورئيس مجلس طلبة جامعة النجاح السابق محمد هاشم خضر، بينما نقلت وكالة أنباء الأناضول عن قيادي بحماس أن القائمة شملت أسرى سابقين وطلاب جامعات. ومن جهته، قال ناي الأسير -في بيان إن حملة الاعتقالات شملت أيضا ستة فلسطينيين من الخليل وثلاثة من القدس وشخصين من قرية زيتا في طولكرم واثنين آخرين من مخيم عين السلطان في أريحا وشخصا من بلدة العبيدية قضاء بيت لحم وآخر من قرية بيتا بقضاء نابلس. ويُنفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال يومية في الضفة الغربية، زادت وتيرتها مع اندلاع المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية على خلفية الاقتحامات المتكررة لمستوطنين إسرائيليين لساحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى أن 6500 فلسطيني يقبعون حاليا في السجون الإسرائيلية. أما الجيش الإسرائيلي فقد قال -في بيان أصدره الناطق باسمه- إنه جرى اعتقال 24 من حماس في قلقيلية، بينهم قياديون في الحركة.