نددت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، بالتمييز الممارس من قبل مصالح بن غبريت بين فئات السلك الواحد، وهذا على قرار تسوية جل المناصب الآيلة للزوال بقطاع التربية الخاصة بفئة الأساتذة وفئة المساعدين التربويين وفئة العون التقني للمخبر وفئة المعاون التقني للمخبر كلهم أدمجوا بالمناصب المستحدثة، ما عدا فئة المخبريين من الإدماج بالمناصب المستحدثة ولا الإدماج الفعلي بالسلك التربوي. وحذّرت النقابة على لسان رئيسها بحاري علي من عدم تسوية مطالبها، داعية إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الفئة مثل ما هو مدون بالمحضر الرسمي ليوم 30 نوفمبر2014، كما آكدت التزامها بالدفاع والتبني المسؤول للملف المطلبي لهذه الفئة في شموليته وشدد التنظيم على ضرورة تجاوز مصالح بن غبريت كل ما من شأنه زيادة الاحتقان والتوتر داخل القطاع. ودعت الوزير الأول عبد المالك سلال إلى عدم التعلل بالظرفية الاقتصادية في عدم الاستجابة لمجموعة من المطالب التي تراها النقابات مشروعة. وأكدت النقابة في بيانها أن ملف المخبريين والمخبريات بقطاع التربية الوطنية يكاد أن يكون الملف الوحيد الذي يغيب عن موائد الحوار في المرسوم التنفيذي 240/12 المصحح للمرسوم التنفيذي 315/08 الجاد والحقيقي بين ممثلي هذه الفئة المتضررة تاريخيا في ظل الحكومات المتعاقبة والحالية، وبالتالي تكون هيئة المخبريين والمخبريات -تقول ذات النقابة- قد تعرضت لأولى الضربات الثقيلة. وأشارت النقابة إلى أن أولى الضربات الثقيلة التي تعرضت لها هيئة المخبريين والمخبريات، والمتعلقة بصدور القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بهذه الفئة سنة 2007، الذي حمل معه حيفا كبيرا، وإجحافا واضحا في حقّ هذه الفئة، جراء الاختلالات والثغرات اللاقانونية التي أثرت سلبا على تحصين هذه الفئة، وجمدت وضعيتهم الإدارية والمهنية، وعمقت أزمتهم المادية والمعنوية. وقالت النقابة، إن الرتبة التي تم الحصول عليها عن طريق التأهيل التلقائي الخاص بمنصب ملحق بالمخبر الذي أتت به الوزارة الوصية سنة 2011 - 2014 هو نقمة أيضا بالنسبة لفئة المخبريين أنفسهم الذين يريدون فعلا المشاركة في الامتحان المهني الخاص بفئة "ملحق رئيسي بالمخبر"، السبب في هذا الأمر عدم توفرهم على قرار الإدماج في رتبة ملحق بالمخبر اكتفوا فقط بالترقية على قوائم التأهيل وليس بقرار الإدماج الذي تحتسب فيه جميع الأقدمية المكتسبة من طرف الموظف، التي تسمى بالأقدمية العامة، أما الترقية تحسب الأقدمية في الإطار الحالي فقط وهذا ما حرم هؤلاء المخبريين من الترقية إلى رتبة أعلى كما هو معمول به مع الفئات الأخرى بالقطاع، ومن بينهم المساعدين التربويين الذين من خلالهم نطرح السؤال المساعد التربوي المصنف بالسلم 7 له حق الالتحاق بالسلم 8 وبعدها السلم 10 رغم أنهم يحملون نفس المستوى التعليمي مع فئة المخبريين الذين يتفوقون عليهم بسنتين تربص بالمعهد التكنولوجي.