في قاعة " ريو" السينمائية بتونس توافد جمهور غفير بغية مشاهدة فيلم ( الوليمة .. نشيد النسيان ) وهو أحد أفلام الراحلة الجزائرية آسيا جبار ، التي اشتهرت بكتابة الرواية ، أما الاخراج فكان في جعبتها قليل مقارنة مع نتوجه الفكري والأدبي ، الفيلم الذي تحكي قصة الاستعمار الفرنسي مع الجزائريين في فترة انتهاء الحرب العالمية الثانية وسنوات قليلة بعدها ، ينقل المشاهد الى تلك السنين العجاف ، والظلم الذي مورس على الجزائريين بعد مصادرة أراضيهم من طرف " الكولون " ، بمشاهد باللونين الأبيض والأسود وماذاقه الجزائريون من عذاب . الفيلم وطيلة 60 دقيقة وباللونين الأبيض والأسود يصور بعض مشاهد الاحتفال لدى الجزائريين في تلك الفترة " الزردات " أو الولائم في مشهد يصور التحام و تضامن الجزائريين خلال السنوات العجاف . كما تبرز الراحلة آسيا جبار جوانب من أساليب الاستعمار الفرنسي للجزائر الذي صادر الأرض وجعل من الجزائريين عمال " خدامين " الأرض التي كانت في وقت سابق ملكهم ، بل و أكثر تظهر مشاهد تهجير السكان الأصليين بعد أن صادر حريتهم ومسخ كيانهم . طيلة ساعة من الزمن استمتع الجمهور بأنشودة النسيان ، وهي ترانيم تتحدث عن الاستعمار ، وكلماتها تقول بأن الجزائري لا ينسى من صادر أرضه كما تضع الفيلم في قالب عربي حيث تبرز بعض المشاهد للواقع العربي في كل من تونس والمغرب ومصر في تلك الفترة أي خلال الحرب العالمية الأولى يذكر أنه تم تكريم الراحلة آسيا جبار من طرف محافظة مهرجان قرطاج السينمائي في دورته ال 26 مع تكريم ثلة من الفنانين والمخرجين أمثال نساء السينما المصرية فاتن حمامة وأسماء البكري ونبيهة لطفي ومعالي زايد ومريم فخر الدين) علاوة عن المخرج البرتغالي مانويل دي اوليفيرا بوزيد والمخرج التونسي النوري .