وبعد وقت وجيز على إصدار وزارة الخارجية السورية بيانا دانت فيه قصف التحالف لمعسكر في محافظة دير الزور، رد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بالتأكيد أنه غير مسؤول عن هذه الضربات الجوية. وقال المتحدث العسكري باسمه الكولونيل، ستيف وارن، لفرانس برس. "اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس (الأحد)، لذلك نرى أنه ما من أدلة" على استهداف الجيش السوري. وكانت الوزارة قد شجبت، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، "بشدة هذا العدوان السافر من قبل قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة". وأوضحت أن "في مساء الأحد قامت أربع طائرات من قوات التحالف الأميركي باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ"، مما أسفر عن مقتل 3 عسكريين وإصابة 13 آخرين". كما أدت الضربات الجوية، وفق بيان وزارة الخارجية، إلى "تدمير ثلاث عربات مدرعة وأربع سيارات نقل عسكرية ورشاش عيار 23 مم ورشاش عيار 5ر14 مم ومستودع للأسلحة والذخيرة". وكان المرصد أول من تحدث عن هذه الضربات، وقال إن 3 عسكريين في الجيش السوري قتلوا ودمرت آليات عسكرية في دير الزور، في غارات جوية غير مسبوقة للتحالف على معسكر للقوات السورية منذ بدء التحالف الضربات على مواقع داعش قبل عام. وأكدت وزارة الخارجية أن "العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، ويؤكد مجددا أن التحالف.. يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال". يشار إلى أن الضربات "المجهولة" أصابت معسكر الصاعقة العسكري قرب بلدة عياش في محافظة دير الزور، حيث يشن التحالف غارات تستهدف عادة المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد ولاسيما الحقول النفطية في البوكمال.