اتخذت السلطات الجزائرية إجراءات جديدة لدخول مواطنيها من ذوي الجنسية المزدوجة، حيث تم فرض الحصول على تأشيرة لدخول الجزائر في حال استخدام جواز سفر أجنبي، وإسقاط الإجراء القديم المتعلق باستخدام جواز سفر جزائري وإن كان منتهي الصلاحية شريطة استظهار بطاقة التعريف الوطنية سارية المفعول. بداية من الفاتح جانفي القادم، سيكون الجزائريون المزدوجين الجنسية الراغبين بدخول التراب الوطني بجواز سفر أجنبي، ملزمين بالحصول على تأشيرة لدخول التراب الوطني، حسب ما أوضحه الموقع الالكتروني المختصة في شؤون الطيران "ديبلاسمو برو"، ويوضح الموقع "الدخول إلى التراب الوطني سيكون مشروطا بتقديم جواز سفر بيومتري. وبالنسبة لمالكي جواز سفر بيومتري أجنبي، فإن قبول دخولهم للتراب الجزائري سيكون مقابل حصولهم على تأشيرة دخول"، وذلك حسب ما أكدته السلطات الجزائرية لهذا الموضع، حيث أسقطت الجزائر "الإجراءات الخاصة" التي كان يستفيد منها ذوي الجنسية المزدوجة، والمتمثلة في إمكانية دخول الجزائر باستخدام جواز سفر جزائري وإن كان منتهي الصلاحية شريطة استظهار بطاقة التعريف الوطنية سارية المفعول. ويرجع البعض اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لأسباب أمنية بحتة، خاصة مع تنامي التهديدات الإرهابية في أوروبا، وإمكانية تنقل المشبوهين فيهم بين مطارات العالم، خاصة مع الإجراءات الخاصة، التي كان يستفيد منها ذوي الجنسية المزدوجة من الجزائريين، كما يرجع البعض هذا الإجراء إلى القرارات التي اتخذتها في السلطات الأمنية مؤخرا في الجزائر والمتعلق بفرض المزيد من الإجراءات الأمنية على كل رحلات نقل المسافرين على كل خطوط الطيران، حيث إن مصلحة شرطة الحدود التابعة لمديرية الأمن الوطني التي تشرف على تنظيم إجراءات الأمن في المطارات قررت تعزيزها بمئات من عناصر الشرطة الذين انتقلوا للعمل فيها، من خلال فرض إجراءات أمن مشددة في 3 مواقع بالمطارات هي مدارج الطائرات والمداخل الرئيسية للمطارات ومواقع تفتيش وفحص الأمتعة، مع العلم أن الإجراءات الأمنية المشددة هذه، جاءت بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء وبسبب زيادة المخاوف بشأن سلامة الرحلات الجوية.