يشهد مقر الأفافاس تجمّع العديد من أعضائه والمنتسبين إليه، خصوصا كبار السن وقدماء الأصدقاء لتقديم واجب العزاء، وذلك في ظل تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم. وباعتبار أنّ الدا الحسين من الشخصيات الوطنية التي يشهد لها بالتواضع، فقد خيّم الحزن والأسى على مقر أقدم حزب معارض في الجزائر، حزب الدا الحسين الذي فقدته الجزائر وهو أحد قاماتها، حيث شهد المقرّ وصول عدّة شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب لتقديم التعازي على روح الفقيد، مذكّرين بمناقب الفقيد وخصاله ومواقفه الثابته إزاء القضايا الوطنية والمصيرية، وكان في استقبال المعزّين، الأمين العام للأفافاس محمد نبو، الذي قال في تصريح صحفي إنّ مراسيم دفن الفقيد حسين آيت أحمد ستكون يوم الجمعة الفاتح جانفي 2016 بقريته ببلدية آيت يحي بعين الحمام بتيزي وزو. نبوّ وخلال تصريحة للصحافة، قال إنّ جثمان الفقيد سيصل إلى الجزائر من سويسرا، يوم 31 من الشهر الحالي، حيث سيتسنّى لرفقائه وأحبابه على المستوى الدولي، رؤيته للمرة الأخيرة بسويسرا يوم الثلاثاء المقبل، على أنّ يتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه بالجزائر في نفس يوم إحضاره وذلك بالمقر الوطني للأفافاس. ويبدو أنّ تراتيب مراسيم دفنه سيكون للحكومة أثر فيها، ولو أنّ الدا الحسين أمر أن تكون مراسيم الدفن وطنية شعبية، وهو ما لمسناه عند وصولنا إلى مقر الحزب، من خلال تواجد عناصر من الشرطة التي كانت تقوم بتنظيم حركة مرور السيارات أمام المقر. وفي تصريح صحفي له بمقر جبهة القوى الاشتراكية، مساء أمس، قال الأمين العام محمد نبو، إنّ جثمان الفقيد حسين آيت أحمد سيُؤتى به يوم 31 ديسمبر الجاري، وسيواري الثرى يوم الفاتح جانفي 2016 بمسقط رأسه ببلدية آيت يحي بعين الحمام، ولاية تيزي وزو.