أصدرت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة حكما غيابيا بالسجن المؤبد ضد إرهابيين كان يزرعان الرعب بين السكان بفوراية، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ع.ع) 38 سنة و(ن.ح) 25 سنة، وذلك للارتكابهما جرم تكوين جماعة إرهابية مسلحة تقوم بتهديد المواطنين وخلق جو انعدام الأمن بالمنطقة وتعريض أمن السكان وحريتهم للخطر، فيما برأت المحكمة ذاتها المتهم (ب.ز) 28 سنة من تهمة إسناد وتمويل جماعة إرهابية مسلحة تنشط في منطقة فوراية لعدم ثبوت التهمة المنسوبة إليه. تعود تفاصيل القضية إلى صيف 2009 تقدم المدعو (ب.أ) إلى مصالح أمن دائرة شرشال من أجل الإبلاغ عن تلقيه عدة مكالمات هاتفية على جواله من الإرهابي (ن.ح) الذي وضعه على اتصال بالإرهابي (ع.ع) بهدف تجنيده للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. وحسب التحريات الأولية بيت أنه بعد إبلاغ رجال الأمن بالاتصالات اتضح أن صاحب الشريحة هو المدعو (ب.ز) والذي تحصل عليها بواسطة بطاقة التعريف الخاصة به. كما أن الإرهابي (ن.ح) التحق بالجماعة الإرهابية المسلحة التي تنشط في منطقة فوراية في شهر فيفري من السنة الفارطة، حيث كان يدرس مع المدعو(ب.ر) في جامعة البليدة وهو الأمر الذي سهل عليه الاتصال به لمعرفته السابقة به. أما الإرهابي (ع.ع) فقد كان يريد الانضمام إلى الجماعة المسلحة بتحريضه على ذلك عن طريق وتذكيره بأخيه (ب.أ) الذي قتل خلال سنة 1995 في صفوف الجماعة الإرهابية موازاة مع ذلك تم ترتيب موعد للإلتقاء بالتنسيق مع عناصر الجيش الوطني في واد السبت بفوراية إلا أن العملية لم تسفر عن أية نتيجة إيجابية، ولدى مثول المتهم (ب.ز) أمام هيئة المحكمة أنكر كل التهم المنسوبة اليه وأنه لم يقتن شريحة الهاتف النقال الذي تم بها الاتصال ليضيف بأن بطاقة التعريف الخاصة به قد ضاعت منه سنة .2003 للإشارة قد التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة 08 سنوات والمؤبد في حق الإرهابيين الفارين.