فجرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية مفاجأة من العيار الثقيل، حينما نشرت تصريحات للاعب الفرنسي كريم بنزيمة نسبت فيه إلى اللاعب قوله إنه لم يشاهد شريط الفيديو الخاص بزميله فالبوينا رغم أنه أبلغ زميله بكونه قد شاهد التسجيل، وذلك على هامش التحقيقات في القضية التي شغلت الرأي العام الفرنسي والعالمي في ما يتعلق بتورطه في حادثة ابتزاز لزميله في منتخب الديوك فالبوينا. ونشرت الصحيفة تصريحات قالت إنها مقتطفات من التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية الفرنسية مع بنزيمة حول تلك القضية، حيث قالت الصحيفة الفرنسية إن لاعب ريال مدريد اعترف في إطار التحقيقات بأنه كذب في ما يتعلق بشريط "فيديو جنسي" يخص زميله في منتخب فرنسا الأول لكرة القدم ماتيو فالبوينا، رغم أنه أسرّ لزميله بأنه شاهد التسجيل. ونقلت الصحيفة عن بنزيمة قوله لقاضي التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية الفرنسية مع بنزيمة في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي: "كان من المفترض لي أن أبلغه بأنني لم أشاهد التسجيل.. لم أكن أقول الحقيقة بل كنت أتظاهر وأتباهى بذلك.. تماما مثلما تصف فيلما لم يسبق لك مشاهدته. مطلقا لم أشاهد الفيديو"، على الرغم من أن فالبوينا كان قد صرح في وقت سابق قوله لقاضي التحقيقات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي: "قال لي بنزيمة إنه شاهد الشريط واقسم بحياة ابنته على ذلك". وقال بنزيمة وفقا لصحيفة "لو باريزيان": "أنا غاضب وأشعر بالضيق الشديد بسبب كل ما جاء في الصحافة. أساؤا لعائلتي، وأبنائي تعرضوا لمضايقات وهم في المدرسة، كما أني أتلقى رسائل تهديد تصلني إلى منزلي". وأضاف: "يعاملونني كما لو كنت إرهابيا. لحسن الحظ أنا عاقل بشكل جيد، رغم أن عائلتي تأثرت للغاية وتسببوا ببكاء والدي". واستبعد بنزيمة صاحب الأصول الجزائرية من المنتخب الفرنسي على خلفية هذه التحقيقات، كما تعرض لهجوم شرس من الوسط السياسي والرياضي الفرنسي، وطالب كثيرون بحرمانه وطرده من المنتخب ومعاقبته، لا سيما بعدما اتهم بحادثة البصق التي قام بها بنزيمة خلال مباراة ريال مدريد وبرشلونة في "الليغا" أثناء عزف النشيد الوطني الفرنسي، استذكارا لضحايا هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي.