اتفق وزراء الخارجية العرب، مساء الخميس، على تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبوالغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية. وأفاد موقع "بوابة الأهرام" شبه الرسمية أنه "بعد ماراثون من المشاورات التي استمرت نحو 9ساعات، فاز مرشح مصر أحمد أبو الغيط بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وقد شهدت جلسة وزراء الخارجية العرب، التي عقدت الليلة مناقشات مكثفة انتهت باختيار أبوالغيط، بمبدأ التوافق، ولم يلق مقترح دولة قطر بتأجيل التصويت شهرًا، قبولا لدى الدول الأعضاء". وشغل أبو الغيط (74 عاما) منصب وزير الخارجية خلال آخر سبع في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل الإطاحة بنظامه عام 2011. ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، شغل مصريون منصب الأمين العام باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي شغل المنصب عام 1979، بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس، احتجاجا على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وعادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990. وأثار اختيار أبوالغيط وترشيحه موجة من الجدل بين نشطاء سياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مواجهة التعليقات المعارضة له على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر وسم يحمل إساءة إلى دولة قطر موقع "تويتر" في مصر، وسط أنباء عن معارضتها لاختياره. وتعرض أبو الغيط لانتقادات لاذعة بسبب موقفه من ثورة 25 يناير وعلاقته بإسرائيل وغزة، وأعاد نشطاء التذكير بلقائه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عام 2008، قبيل إعلان إسرائيل الحرب على قطاع غزة، وصور شهيرة لهما يتبادلان الابتسامات والمصافحة بحرارة، ووصفوا أبو الغيط بأنه "صديق إسرائيل ورفيق ليفني". ونرصد فيما يلي بعض من التعليقات: