تلقت المولودية العاصمية هزيمة قاسية أول أمس أمام النادي الإفريقي التونسي بنتيجة هدفين لصفر برسم ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلةّ، حيث لم يصمد أشبال المدرب آلان ميشال أمام تشكيلة كانت أكثر تنظيما وفعالية في الهجوم· في حين اكتفى العاصميون بالاعتماد على الهجمات المعاكسة طوال اللقاء وبدت التشكيلة تائهة فوق أرضية الميدان وهجوم عقيم لم يخلق أية فرصة طوال 90 دقيقة في حين اعتمد الفريق الخصم على اللعب الخشن والتدخلات العنيفة، صحيح أن النتيجة ليست كارثية إلا أن النادي الإفريقي خطا خطوة مهمة نحو التتويج بالكأس· ورغم تقدم أصحاب الأرض بهدفين من إمضاء عواضي (د 26 من ضربة جزاء) والذوادي (د 47)، إلا أن ميشال لم يغير الخطة وواصل اللعب بنفس التشكيلة إلى غاية طرد اللاعب مغربي في الدقيقة 64 الأمر الذي أخلط الأوراق وجعل العميد يرمي بكل ثقله في الهجوم بإقحام الثنائي دوادي ويوسف سفيان إلا أن صلابة دفاع النادي الإفريقي حالت دون وصول العاصميين إلى الشباك· وفي المقابل كان حكم اللقاء في قفص الاتهام، حيث وجه مسيرو المولودية اتهامات خطيرة له، حيث لم يتوان عمر غريب عن تحميله مسؤولية الخسارة معتبرا أن الحكم كان طرفا فيها· في حين صرح آلان ميشال أن الفريق يملك حلا وحيدا وهو لعب ورقة الهجوم في لقاء العودة، لا سيما وأن الحلول ستكون شبه منعدمة في ظل غياب كل من زدام، بابوش، ومغربي المعاقبين وعليه فمأمورية أصحاب الزي الأخضر والأحمر لن تكون سهلة بملعب 5 جويلية لكن كرة القدم لا تعترف بلغة المنطق· من جهة أخرى جاءت هذه الهزيمة لتكشف العيوب الموجودة في الفريق، حيث إن الأولوية الآن لحل المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها الفريق وكذا إيجاد رجال إعمال بإمكانهم إنقاذه من الأزمة المالية، لأن خوض المرحلة الثانية من البطولة لن يكون بتشكيلة محدودة وعليه فالاستقدامات ستكون أمرا ضروريا في المركاتو، لا سيما وأن منافسة رابطة الأبطال الإفريقية على الأبواب·