رفض عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تكليفها ضباط في الجيش بتشكيل غرفة لقيادة الحرب ضد داعش. واتهم صالح في بيان له اليوم السبت المجلس الرئاسي بانتحاله لصفة القائد الأعلى للجيش. وقال في بيانه ان "القيادة الحالية للجيش الوطني هي القيادة الشرعية الوحيدة والمخولة بتحرير مدينة سرت" معتبرا ان اي عمل عسكري مواز سيكون خارج عن القانون مشيرا إلى أنها تعتبر منطقة عسكرية مغلقة وأن أي تشكيل موجود في المنطقة سوى الجيش يعتبر خارجا عن القانون. واعتبر صالح ان قرارات المجلس الرئاسي بطرابلس قد تقود البلاد إلى حرب اهلية مما يفقده الحصانة الدستورية والقانوينة. وجاء بيان صالح بعد ساعات من الاعلان من تشكيل ضباط موالين لحكومة الوفاق في مصراته وطرابلس غرفة عسكرية لقتال تنظيم داعش بين مدينتي مصراته وسرت تنفيذا لقرارات المجلس الرئاسي. من ناحية أخرى،اغتال مسلحون مجهولون، فجر اليوم السبت، العقيد أحمد غيث أمام منزله بأحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس. وقال مصدر مقرب من مديرية أمن طرابلس ل"العربية.نت" إن الغرفة عممت منشورا على ضباط الجيش بطرابلس بضرورة حماية أنفسهم جراء موجة اغتيالات تستهدف ضباط الجيش بالعاصمة طرابلس. وقال المصدر في حديث خاص ل"العربية.نت" إن 8 ضباط اغتيلوا خلال الأسبوعين الأخيرين بطرابلس من قبل مسلحين مجهولين، فيما لا يزال ثلاثة ضباط آخرين مجهولي المصير بعد اختطافهم خلال ذات المدة. ومن أبرز الشخصيات العسكرية التي استهدفت بالاغتيال العقيد سالم سويسي آمر الكتيبة 174 المكلفة بحماية مقر وزارة الدفاع بطرابلس أمام بيته الأسبوع الماضي. ونفذ مسلحون مجهولون عددا من عمليات الاغتيال ضد ضباط الجيش في بنغازي خلال عام 2013، وصل إلى أكثر من 200 ضابط. ويعتقد أن ذات المجموعات المدعومة من قبل التيارات المتطرفة المسيطرة على طرابلس تنفذ ذات الخطوات بعد خسارتها وانحسار وجودها أمام ضربات الجيش ببنغازي.