رسائل الرئيس المشفرة.. أثق وأدعم السي أحمد كشف مصدر رسمي رفيع المستوى بمؤسسة رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فضل كتابة رسالة التهنئة التي بعث بها إلى أحمد أويحيى بعد انتخابه أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بنفسه، خلافا لباقي رسائل التهنئة التي يبعث بها رئيس الجمهورية، وفق ما تقتضيه المناسبات البرتوكولية، التي في العادة يتكفل بكتابتها مستشاران بالرئاسة. وحسب المصدر الرسمي، فإن الرئيس بوتفليقة فضل أن يكتب بخط يده رسالة تهنئة مدير ديوانه الذي انتخب لمدة 5 سنوات كأمين عام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في المؤتمر الخامس الذي عقد نهاية الأسبوع الفارط حتى يوضح مدى الثقة والدعم والمكانة التي يحضى بها أويحيى لديه، مما جعل الرئيس يستعمل عبارات قوية ومعبرة حتى تصل الرسالة إلى أصحابها جيدا. بمعنى أن الرئيس أراد القول للطبقة السياسية "إنني أثق وأدعم أحمد أويحيى في منصبه مدير لديوان وكذلك أمين عام ثاني تشكيلة سياسية للبلاد". وفهم من تهنئة بوتفليقة أنها رد واضح وصريح من رئيس حزب الأفلان على أمينه العام الذي كان قد تهجم في وقت سابق على أويحيى وذهب إلى حد مطالبته بالاستقالة من منصبه في الرئاسة كمدير ديوان للرئيس، كما اتهم سعداني أويحيى بعدم الوفاء للرئيس بوتفليقة، وهي التصريحات التي زرعت الشك في نفوس العديد من المراقبين السياسيين قبل أن يقطع بوتفليقة الشك باليقين برسالة التهنئة التي بعث بها لوزير الدولة مدير ديوانه. وكان الرئيس بوتفليقة قد وصف فوز أحمد أويحيى بمنصب الأمين العام للأرندي بالباهر والمستحق، كما أشاد بمواقف الأرندي. وجاءت في رسالة الرئيس، بأن الحزب تبنى مواقف وطنية اتسمت على الدوام بالنزاهة والحكمة وتغليب المصالح العليا للوطن وهذا بفضل برنامجه السياسي والاجتماعي المتجدد وخطه الوطني الصريح، كما أردف بوتفليقة في تهنئته لمدير ديوانه "إنني تابعت باهتمام مجريات العملية الديمقراطية التي جرت فيها استحقاقات انتخاب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، التي توجت بانتخاب أويحيى على رأس الحزب، واصفا الفوز ب«الباهر والمستحق"، كما جاء في رسالة الرئيس الذي كتب بخط يده "وقد كنت على يقين أن مناضلات ومناضلي التجمع الوطني الديمقراطي لهم من الحس السياسي والوعي ما جعلهم ينتخبونكم أمينا عاما لهذا الحزب، آملين أن يسهم فوزكم في رفع التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا في التنمية الوطنية الشاملة وضمان الحريات الأساسية وترقية المرأة والاعتناء بالشباب وبكل ما من شأنه أن يجعل الجزائر تنعم بالاستقرار والسلم والرقي والتقدم". وختم الرئيس بوتفليقة رسالته قائلا "وبهذه المناسبة يسعدني أن أهنئكم وأن أهنئ من خلالكم مناضلات ومناضلي حزبكم، داعيا لكم بالمزيد من التوفيق في خدمة الجزائر وشعبها ومسار التنمية.