تمكنت قوات الجيش، مساء أمس، من القضاء على سبعة إرهابيين، بينهم ثلاثة أمراء بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وذلك في عملية نوعية استهدفت عناصر مجموعة إرهابية كثيرة العدد بغابة مومليل الواقعة في منطقة الأخضرية بالبويرة، واسترجعت الوحدات العسكرية كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة ووسائل اتصال. وذكر مصدر أمني من البويرة في اتصال مع "البلاد" إن طائرات مروحية عسكرية وحوامات قدمت من الناحية العسكرية الأولى ظلت تحلق في سماء المنطقة طيلة يوم أمس وتقصف بشكل متقطع معاقل ومخابئ يفترض أن يكون قد لجأ إليها إرهابيون، وعلى الأرض كانت قوات الجيش بصدد تمشيط الغابة بحثاً عن العناصر الدموية. وظلت الحملة العسكرية مستمرة إلى ساعة متأخرة من مساء أمس. وجاءت هذه العملية حسب مصادر "البلاد" إثر تلقي وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب معلومات من مواطنين ورعاة بشأن تحرك عناصر إرهابية كثيرة العدد في قرى الأخضرية وخاصة بالمنطقة الحدودية بين ولايتي البويرة وبومرداس، وبعد تحديد مواقع الإرهابيين، شرعت وحدات من الجيش المنتمية للقطاعات العسكرية بالبويرة والبليدة وبومرداس في التحرك. وحسب حصيلة أولية أعلنت عنها وزارة الدفاع الوطني، فقد سقط سبعة قتلى في صفوف الإرهابيين ويتعلق الأمر حسب المصدر نفسه بكل من "المجرمين "م. عمار" و«ر. علي" اللذان التحقا بالجماعات الإرهابية على التوالي سنتي 1993 و2001 والمجرم "ز. لمين". فيما تتواصل عملية الكشف عن هوية الإرهابيين الأربعة الآخرين". وخلال هذه العملية النوعية، تم استرجاع أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية تكرارية وأخرى قناصة وأربعة مخازن ذخيرة مملوءة وثمانية هواتف نقالة. فيما تم تدمير مخبأين للإرهابيين. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الجنرالات الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في البويرة وتيزي وزو وبجاية وبومرداس والبليدة وتبسة ومستغانم وعين الدفلى. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الأسابيع الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن "المنطقة الثانية"، أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش. ومعلوم أن النواة الصلبة ل«تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي" تتمركز في هذه المنطقة.