هدد أمس، سائقو القطارات بالشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، بالاستقالة الجماعية إذا لم يتم تسوية وضعية أزيد من 61 عاملا متحصلون على شهادة تقني سامي يشتغلون بالمؤسسة دون عقود منذ شهرين. وأكد العمال أمس ل«البلاد" أنهم اجتمعوا مع الإدارة ولكن غياب الفدرالية الوطنية للسكة الحديدية، حال دون اكتمال الاجتماع، متهيمينها بالتواطئ مع الإدارة بسبب رفضها للمطالب المتعلقة بالمنح. واتهم لملوم مسعود، عضو بنقابة سائقي القطارات بمستودع الجزائر في تصريح ل«البلاد"، شركة النقل بالسكة الحديدية بسوء تسييرها وعدم استجابتها لمطالب العمال الشرعية، خاصة بعدما تم التنازل عن المنح ولكن أغلب العمال يقول لملوم يطالبون بالحق في تصنيف الرتب. من جهته، قال صيد عبد القادر، أمين عام السائقيين بمستودع السكة الحديدية، إن مطلب التصنيف لم يأت صدفة، بل بناء على اتفاقيات سابقة جمعت بين الفدرالية الوطنية لعمال السكة تعود لسنة 1996 يقضى بمنح السائقين المتحصلين على شهادة تقني سامي يعمل بالشركة تصنيف C3 عوض B3، لكن هذه الاتفاقية لم يتم تطبيقها إلى يومنا هذا ومعظم العمال يشتغلون تحت تصنيف b3 وهذا غير مقبول حسبهم وغير عقلاني، ضف إليه بعض العمال دون عقود عمل تربطهم بالشركة وهذا غير قانوني أيضا. وأوضح العمال أنهم قاموا بتعيين مجموعة من السائقين لضمان الحد الأدنى من العمل، متأسفين على الوضعية التي يعيشها المواطن، مؤكدين في حديثهم أن مطالبهم شرعية ولن يتخلوا عنها إلى أن يتم حلها. وقال مصطفى نوالة، أمين عام سائقي القطارات بسيدي بلعباس، إن قرار التصنيف في الرتب أدخل العديد من العمال إلى المحاكم وتم الفصل فيها لصالح العمال. وقال السائقون المضربون إنهم وجهوا رسائل كتابية إلى الإدارة والإدارة الجهوية بمطلبهم ولكن دون نتيجة تذكر، الأمر الذي جعلهم يتمسكون بالإضراب الذي شنوه منذ يوم الأحد، مهددين باستقالة جماعية كحل بديل، في الوقت الذي ردت عليهم الإدارة بأن الإضراب غير شرعي وأن المطلب المتمثل بتصنيف الرتب تم مناقشته وأن كل عامل بالمؤسسة سيتم تكوينه وسيجتاز مسابقة من أجل الترقية والتصنيف. من جهة أخرى، تسبب هذا الإضراب في استفزاز المسافرين بالضاحيتيين الشرقية والغربية، حيث عرفت حركة سير القطارات خدمة ضعيفة جدا وهذا ما عبر عنه المسافرون بمختلف محطات القطار بداية من أغا والورشات، مرورا بالثنية والعفرون، حيث تم إعلام الزبائن بمختلف المحطات بعدم وجود خدمة والأفضل لهم عدم الانتظار، في الوقت الذي أعلنت إدارة شركة النقل بالسكك الحديدية عن عودة الحد الأدنى لخدمة القطارات ابتداءا من اليوم. وقالت إنها تضمن رحلتين صباحا ورحلتين مساء من الثنية إلى العاصمة ومن العاصمة إلى الثنية.