وقعت المحكمة الجنائية لمجلس قضاء الجزائر، عقوبة 3 سنوات مع وقف التنفيذ و500 ألف دج غرامة نافذة في حق طالب جزائري اختصاص أدب ألماني بجامعة "فوتس بورغ" الألمانية، لالتحاقه بجبهة النصرة بسوريا ثم تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام إلى حين إصابته بطلقة نارية في اشتباك مع جيش النظام السوري، ما اضطره للعودة إلى أرض الوطن حيث تم توقيفه قبل سنتين. نسبت إلى المتهم (ب.م) البالغ من العمر 29 سنة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج، بعد توقيفه من قبل الفرقة المتنقلة للضبطية القضائية لمكافحة الإرهاب بعد معلومة وردت إلى مصالحها تفيد بقدوم ناشط ضمن التنظيم المسلح "جبهة النصرة" بسوريا و«داعش" عبر المطار الدولي هواري بومدين يوم 22 أوت 2014، الذي اعترف بأنه توجه إلى ألمانيا قصد الدراسة في تخصص أدب ألماني بعدما اجتاز امتحان كفاءة بالمغرب مكنه من الالتحاق بالجامعة الألمانية، واشتغل بالموازاة في شركة مختصة في توضيب السلع لتأمين مصاريف الدراسة حيث تعرف على رعية أفغاني يحمل جنسية ألمانية عرض عليه أشرطة فيديو تضمنت مقاطع بطش الجيش السوري النظامي بشعبه، كما عرض عليه الانضمام إلى جمعية خيرية غير حكومية، حيث التقى رعية سوري سهل له مأمورية الالتحاق بالأراضي السورية عبر الحدود البرية التركية، وتكفل بإيوائه بمنزله مدة 10 أيام وساعده على إعداد المؤونة وعدة أغراض منها ألبسة وأفرشة لنقلها إلى اللاجئين وإسعاف المرضى والجرحى. وكان يقوم بذلك مرة في الأسبوع طيلة تواجده هناك مدة 3 أشهر، تمرن فيها على استعمال الأسلحة النارية ونشط ضمن العمل المسلح إلى أن أصيب في اشتباك مع جيش النظام السوري، لينقل إلى مركز صحي ويتمكن من العودة إلى أرض الوطن عن طريق القنصلية الجزائرية بتركيا، وبعد مثوله للمحاكمة صدرت في حقه العقوبة السالف ذكرها.