تعقد وزارة التربية الوطنية ، هذا الاثنين، لقاء آخر مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ لتقييم نظام امتحان شهادة البكالوريا، حيث ستتم مناقشة المقترحات التي تقدمت بها مختلف الأطراف على أن يرفع الملف إلى الحكومة قبل سبتمبر المقبل للمصادقة عليه حفاظا على مصداقية شهادة البكالوريا وخدمة لمصلحة التلاميذ. وقررت الوزارة تقديم موعد اللقاء التقييمي المخصص لامتحان البكالوريا الذي كان مقررا الخميس المقبل إلى اليوم، حيث أبرقت إلى شركائها الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء تلاميذ، لعقد جلسة عمل قصد دراسة مقترحات كل طرف خاصة بطريقة تنظيم وعدد أيام هذا الامتحان الرسمي والمصيري. وهو ما تطالب به نقابة عمال التربية "أسنتيو"، حيث قال ممثلها قويدر يحياوي، إن الإصلاح الجذري لامتحان شهادة البكالوريا يكون بتقليص عدد أيام الامتحان وعدد المواد والمعاملات وتغيير محتوى دليل البكالوريا وحتى في طريقة وتركيبة ومهام تسيير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وكانت نورية بن غبريط قد أعلنت أن المجموعة المشتركة المكونة من ممثلين عن الإدارة وممثلين اجتماعيين ستعطي نتائجها حول إصلاح البكالوريا قريبا، مشيرة إلى أنه فور استكمال عمل الورشة التي ستفتحها الوصاية، سيتم إعداد حوصلة للاقتراحات التي ستعرض على الحكومة المؤهلة وحدها للفصل في هذه المسألة، حسب الوزيرة. وكانت الوزيرة قد أكدت أن عملية إصلاح نظام البكالوريا انطلقت منذ فترة طويلة لكن معالمها بدأت ترتسم مع ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تبينت نقائص النظام الحالي لذا ينبغي التوجه نحو إصلاح كلي للامتحان ويجب إعادة النظر في نظام التقييم الوطني القديم والتقليدي، وستشمل المراجعة مجمل الامتحانات من حيث عدد الساعات والمدة والمحتوى ومعامل المواد والمراقبة المستمرة وإمكانية التوجه نحو امتحانات مسبقة إضافة إلى مراجعة دليل البرامج الذي تستمد منه الأسئلة مع إمكانية الذهاب نحو اعتماد نظام الامتحان المستمر، أو إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية ثانوي مع تقليص مدة الامتحانات إلى ثلاثة أيام عوض خمسة. كما سيعرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إصلاحات شاملة بالنظر إلى الهفوات المرتكبة في إعداد بكالوريا 2016. وأجمع مختلف أطراف الأسرة التربوية على أن النظام المعتمد في امتحان شهادة البكالوريا أظهر عجزه أمام التطورات التكنولوجية وبلغ نهايته، لاسيما مع ما حدث مؤخرا من تسريب للمواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي.