احتج المكتتبون المستفيدون من السكنات الترقوية العمومية، أمام مقر وزارة السكن والعمران، رافعين شعارات تندد بسعر السكنات التي استفادوا منها والتي ارتفعت قيمة مبلغ الشطر الثاني إلى 100 مليون سنتيم بعدما كانت 50 مليون سنتيم، إضافة إلى رفع سعر المتر المربع إلى 96 ألف دينار، ضف إليها التعتيم على قرار منحهم مفاتيح سكناتهم. وقال المحتجون في حديثهم ل"البلاد" إن سعر سكناتهم يعرف ارتفاعا في كل مرة بعدما كان سعره في البداية 45 مليون للمتر المربع، أصبح اليوم 96 مليون للمتر المربع. وحسبهم متخوفون من أن يتضاعف هذا السعر ويتبخر حلم السكن. وقالت إحدى المحتجات،وهي متقاعدة ومن المكتتبين لصيغة عدل 2001 / 2002 وتم تحويلها إلى صيغة "أل بي بي" أنها تنتظر السكن منذ 15 سنة، مؤكدة أنها ضحت بما لديها من أجل جمع مبلغ المستحقات للسكن الذي لم يعرف النور بعد، وأنها لا تستطيع الاستفادة من القرض البنكي حتي تقوم بتسديد مبلغ السكن، كونها متقاعدة وشرط البنك أن لا يكون المستفيد متقاعد. ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن رفضهم للفوائد البنكية على القروض الممنوحة لهم ووصفوها بالمرتفعة جدا، في حين أكد آخرون أنها ربا وهم عن غنى عنها، مناشدين المسؤول الأول عن قطاع السكن الوزير عبد المجيد تبون، ضرورة مراجعة هذه القرارات، وإعادة خفض قيمة الشطر الثاني إلى 50 مليون سنتيم، على غرار الشطر الأول.