وزير الداخلية يأمر بإعادة إسكان المتضررين وفتح تحقيقات في أسباب الحريق نجت 82 عائلة تقطن بعمارتين من أربعة طوابق بشارع عجيسة عمر بباب الواد من الموت الأكيد بعد أن شب ليلة الجمعة إلى السبت حريق مهول على الساعة ال21 و12 دقيقة مساء، مما خلق حالة من الرعب والهلع في المنطقة واستدعى تسخير 17 شاحنة إطفاء تابعة للحماية المدنية ومجهزة، إلى جانب شاحنتين ذات سلالم كهربائية و6 سيارات إسعاف لإخماد النيران التي انتشرت بسرعة. فيما زار أمس على الساعة ال15.00 مساء والي العاصمة عبد القادر زوخ مجددا العائلات التي تم وضعها مؤقتا في مؤسسة تربوية مجاورة مع توفير الضروريات من غطاء وأكل ورعاية نفسية لأجل إعادة إسكانها ومنحها سكنات لائقة تعويضا عن الأضرار التي لحقت بها وتطبيقا لقرار وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي تنقل إلى بلدية باب الواد مكان اندلاع الحريق ليلة الجمعة إلى السبت رفقة الوالي زوخ، حيث تفقد العائلات التي كانت تقطن العمارة التي التهمتها النيران والتقى بممثلين عنها وأعطى تعليمات بالتكفل بعملية إسكانهم، مشيرا إلى أنه يوجد قرابة 74 ألف سكن طور الإنجاز في العاصمة وحدها وأن كل المعنيين سيتم إسكانهم في أقرب الآجال، طالبا من هؤلاء التحلي بالصبر ريثما تتم العملية. من جهته، محمد عمراني رئيس ديوان والي ولاية الجزائر العاصمة، أكد خلال الحادث أن والي العاصمة زوخ قد أمر بالتكفل ب82 عائلة تم إحصاؤها بالموقع سيتم التكفل بها من قبل لجنة الإسكان، أين تم توفير وجبات للعائلات التي تم إجلاؤها وتقديم أفرشة في انتظار إحصاء العائلات المتضررة. وبالعودة إلى الحريق، فقد تمكن عناصر الحماية المدنية من تطويق والسيطرة على الحريق المهول ومنع امتداد ألسنة اللهب إلى العمارات المجاورة، حسب المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية بولاية الجزائر والذي أكد أن أعوان الحماية المدنية لقوا صعوبات كبيرة في إخماد الحريق بسبب طبيعة الموقع وخصوصيات هذه البناية القديمة التي شيدت أجزاؤها الداخلية مثل السلالم من الخشب. وقال إنه تم إجلاء سكان العمارة والعمارة المجاورة كإجراء احترازي إلى إكمالية مجاورة وتم التحكم في الوضع بصورة كبيرة وصلت إلى 95 بالمائة بعد ساعات قليلة من اندلاع الحريق الذي سبب حالة هلع ورعب كبير في باب الواد التي شهدت ليلة بيضاء لم تنم فيها العائلات والشباب الذين تجنمدوا لمساعدة أعوان الحماية المدنية وإنقاذ ما يمكن إنقاده، خاصة بعد أن تسربت إشاعات تؤكد أن النيران حاصرت إحدى العائلات في الطابق الثاني بالبناية المشتعلة مما خلق حالة من السوسبانس والقلق الكبيرين ولحسن الحظ استطاع رجال الإطفاء إخراج العائلات باحترافية كبيرة وتفادي وقوع خسائر في الأرواح، بينما كانت حالة العائلات النفسية سيئة، مما استدعى تدخل الأطباء النفسانيين للتخفيف من حدة التوتر والخوف، لاسيما في صفوف النساء والأطفال وكبار السن، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقات معمقة في أسباب اندلاع الحريق المهول.