كشف المدير العام الجهوي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، لؤي شبانة، أنه سيتم تنظيم مؤتمر إقليمي تستضيفه الجزائر مستقبلا لمناقشة نماذج مختلفة تتعلق بطرق ومعالجة قضايا السكان على المستوى البعيد ورفع مستويات الاقتصاد في الدول العربية والاستفادة من الشباب من خلال تعليمهم وتعزيز قدراتهم. وفي هذا الصدد، بحث المدير العام الجهوي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، لؤي شبانة، مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، مختلف أشكال التعاون والاستفادة من تجربة الجزائر وعرضها في المؤتمر الذي ستحتضنه الجزائر قريبا. وأشار شبانه إلى أنه تطرق مع وزير الصحة إلى عدد من القضايا المتعلقة بالمنظومة الصحية وتجارب جزائرية أخرى يمكن مناقشتها على المستوى الإقليمي لفائدة مؤسسات ودول أخرى، فضلا عن قضايا السكان مثل التعداد الديموغرافي. وأشاد المتحدث ذاته بالتجربة الجزائرية في مجال التكفل باحتياجات السكان المختلفة، لا سيما المتعلقة بالتكفل بالصحة والتربية والتضامن الوطني وآليات تشغيل الشباب وتجربة الديوان الوطني للإحصاء، داعيا إلى ضرورة تعميم التجربة الجزائرية في مجال تلبية احتياجات السكان المختلفة بالمنطقة العربية. من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن اللقاء الذي جمعه بوزير الصحة يدخل في إطار اللقاءات المشتركة التي يقوم بها صندوق الأممالمتحدة للسكان مع الجزائر والتعاون معها كبلد "مهم في المنطقة إقليميا" وفيها تجارب يمكن نقلها لفائدة دول المنطقة العربية ككل من خلال تعزيز التبادل بين المهنيين وتثمين القاعدة المعرفية بهذه الدول. من جانبه، أكد عبد المالك بوضياف على أن الحكومة الجزائرية أعطت الموافقة على تنظيم هذا المؤتمر الدولي الإقليمي والذي يهدف إلى الاستفادة من مختلف التجارب البعض وعرض التجربة الجزائرية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل قفزة نوعية، حيث كانت هناك دراسة مع منظمة اليونيسيف التي أبرزت أنه بعدما كنا نسجل نحو 600 وفاة في 100 ألف وصلنا إلى 50 وفاة والآن نأمل أن ينخفض هذا العدد إلى أقل من 30 في أقرب وقت. يجدر الذكر أن هناك دراسات قامت بنشرها فيما سبق مبادرة "حياة افضل " العالمية وكشفت نتائج الاستطلاع التي أقيمت في أكثر من 180 بلد في العالم من ضمنهم الجزائر، حيث كان السكن هاجس السكان بنسبة عالية من الاحتياجات المطلوبة بكثرة.