أعلنت العراق تأييدها المسبق لأي مبادرة دولية لدعم أسعار النفط التي تشهد انهيارا لافتا في المدة الأخيرة. وتوقع وزير النفط العراقي طرح مبادرات "لتهدئة" سوق البترول في اجتماع الجزائر المقرر الشهر المقبل. واتفقت كل إيرانوالجزائر وفنزويلا في وقت سابق على العمل على إطلاق مبادرة تجميد حجم إنتاج النفط على وذلك بهدف تحقيق استقرار سوق النفط العالمية والوصول إلى أسعار عادلة للذهب الأسود. ورجحت وكالة "رويترز" أن تقود هذه البلدان حملة اتصالات واسعة مع باقي الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك لتنفيذ هذه المبادرة، وذلك في ظل هبوط أسعار النفط إلى مستويات لا تغطي الاستثمارات المطلوبة لتطوير الإنتاج لدى العديد من البلدان، ما سيؤثر على مستوى إنتاجهم على المدى البعيد. وقال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي إن العراق مستعد للعب دور فاعل داخل أوبك لدعم أسعار النفط دون أن يوضح إن كانت بغداد مستعدة لتأييد اتفاق محتمل لتجميد الإنتاج بهدف رفع الأسعار. ونقل عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة عن الوزير قوله من مدينة البصرة النفطية بجنوب البلاد "العراق يؤكد دعمه لسياسة أوبك وتقويتها ولأن يلعب العراق دورا فاعلا في عمليات دعم الأسعار النفطية. وأضاف "اللعيبي دعا إلى التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية". ومن المقرر أن يعقد اجتماع غير رسمي للدول الأعضاء في أوبك في الجزائر الشهر المقبل على هامش المنتدى الدولي للطاقة والمتوقع أن تشارك فيه روسيا. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بغداد لم تصل إلى كامل حصتها بسوق النفط، مما قد يشير إلى أنها تفضل عدم كبح إنتاجها من الخام. والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك بعد السعودية ويعتمد إنفاقه العام بنسبة 95 في المئة على عائدات النفط. ويبدو العراق عازما على مواصلة تعزيز الإنتاج الذي يبلغ في الوقت الحالي نحو 4.6 مليون برميل يوميا. وقالت مصادر في أوبك وقطاع النفط، الأسبوع الماضي، إن إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك تبعث برسائل إيجابية تفيد بأنها قد تدعم تحركا مشتركا لدعم السوق النفطية.