الأمم المتحدة: "دور الجزائر محوري في الشمال الإفريقي" بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامر, مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، تطورات الوضع الأمني "المضطرب" في المنطقة ومحاربة التطرف الديني بدول الساحل والمغرب العربي والتصدي لتنظيم "داعش" في ليبيا، الذي يهدد بتوسيع نشاطه إلى الدول المجاورة مثل الجزائر وتونس. وأكد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، استقبل من قبل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، حيث بلّغ له أيضا رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجرى اللقاء بحضور نائب الأمين العام يان ايلياسون ومدير الديوان ايدموند مولي والأمين العام المساعد للشؤون السياسية تاي-بروك وزريهون والمبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية كريستوفر روس، إضافة إلى السفير صبري بوقادوم، ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة. وأعرب وزير الدولة عن ارتياحه لنوعية علاقات التعاون التي تربط الجزائر ببان كي مون ومنظمة الاممالمتحدة في مجملها، قبل أن يتطرق إلى "الانجازات الكبرى" التي سجلتها الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة منها "التقدم الديمقراطي الذي كرس بتعديل الدستور وكذا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، حسب البيان. من جهته ،شكر الأمين العام الجزائر "البلد الافريقي المحوري لدعمها لمنظمة الاممالمتحدة وللدور البناء الذي تلعبه على الصعيدين الاقليمي والدولي ومن أجل مبادراتها الهامة لصالح السلم والأمن والتنمية المستدامة". وكلف بان كي مون وزير الدولة ليبلغ رئيس الجمهورية "مشاعر الاحترام والتقدير العميقة وامتنانه للدعم الذي قدمته له الجزائر خلال عهدتيه". وتوسعت المحادثات إلى العديد من المواضيع المدرجة ضمن أجندة الأممالمتحدة، لاسيما في إفريقيا منها ليبيا ومالي ومسائل التغيرات المناخية وأهداف التنمية المستدامة. وأعرب الأمين العام الأممي في هذا السياق عن عرفانه لدعم الجزائر لمسار المفاوضات في الصحراء الغربية الذي تشرف عليه الأممالمتحدة. وعلمت "البلاد" من مصدر دبلوماسي أيضا أن تهديدات "داعش" في ليبيا و«القاعدة ببلاد المغرب العربي" بمالي، إضافة إلى التداعيات المتسارعة لخروقات الحكومة المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار في الأراضي الصحراوية المحتلة، شكلت الموضوع الأساسي في مباحثات لعمامرة مع المسؤول الأممي. وعززت وزارة الدفاع الوطني في الأيام الماضية من تواجد قوات الجيش الوطني الشعبي بالحدود مع ليبيا ببناء 100 مركز مراقبة متقدم. وتعتبر الجزائر نفسها من أكثر المتضررين من تدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا في ليبيا عام 2011، فالجيش يعتقل يوميا متورطين في قضايا الإرهاب بالحدود ويحتجز أسلحة مهربة من ليبيا. وتوحي التعزيزات الأمنية وانتشار الجيش بالمناطق الجنوبية بأن السلطات تتوقع الأسوأ في المستقبل نظرا لاستمرار تدهور الوضع في ليبيا (حدود ب900 كلم مع الجزائر)، وعجز فرقاء الأزمة عن إيجاد حل سياسي.