أشاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج بدور الجزائر ودعمها المستمر لليبيا من أجل حل الأزمة الأمنية والسياسية، مؤكدا أن "البلدين يتعاونان على جميع الأصعدة لطي صفحة الاضطرابات في المنطقة". من جهته، أفاد الوزير الأوّل عبد المالك سلال أن "الجزائر ستواصل مهمتها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية من خلال مرافقة القوى الحية التي تسعى إلى بلوغ هذا الهدف". وأوضح السراج في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي "نقدر دور الجزائر ودعمها المستمر لليبيا في السنوات والعقود الماضية"، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين "وثيقة" و«متبادلة". وبعدما أشار إلى أن زيارته إلى "بلده الثاني الجزائر" جاءت بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال، قال إن هدفها "تشاوريا" حول الوضع الليبي، مبديا أمله في أن تتوج هذه الزيارة بنتائج "إيجابية". كما نأمل يضيف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية "الخير والسلام والأمن للبلدين". إلى ذلك، أكد عبد المالك سلال خلال لقائه بالمسؤول الليبي أن الليبيين "هم وحدهم مؤهلين لتحديد أسس ومعالم الحل السياسي بعيدا عن كافة أشكال التدخل الأجنبي". مذكرا أن الجزائر "ما فتئت تحذر من الانعكاسات الوخيمة التي يشكلها استمرار دوامة العنف على مستقبل الشعب الليبي واستقرار المنطقة". وجرت المحادثات بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي. وأضاف سلال أن الجزائر و«هي تواصل دعمها لجهود الأممالمتحدة في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة تدعو إلى احترام لوائح مجلس الأمن ذات الصلة وتحث شركاء ليبيا على توحيد جهودهم قصد تعزيز خيار الحوار والمصالحة بين كل الليبيين". وبعد أن أكد بأن تصعيد العنف في ليبيا "يشكل مصدر انشغال كبير بالنسبة للجزائر وبلدان الجوار" أوضح الوزير الأول أنه "بالنظر إلى البعد الجغرافي فقط لا يمكننا أن ننظر إلى هذه الأزمة إلا من زاوية الأمن الوطني". وسيتطرق رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال هذه الزيارة إلى "تطور الوضع والجهود الجارية في إطار التسوية السياسية للازمة في ليبيا".