وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تتأسس طرفا مدنيا لمقاضاة الطائفة الأحمدية كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن تأسس الوزارة طرفا مدنيا في قضية توقيف أتباع الطائفة الأحمدية في سكيكدة بعد إقامتهم جمعة منفصلة وخارج الأطر التنظيمية، مؤكدا أن مقاضاة الطوائف المنحرفة تدخل في إطار مخطط القضاء عليها وحماية الجزائر من الانقسام. أعلن أمس محمد عيسى عن جملة من الإجراءات التي تدخل في إطار تنظيم موسم الحج المقبل والقضاء على الخلل والصعوبات المسجلة في الموسم الماضي، ومنها ذكّر الوزير بالتحضير لدفتر شروط جديد يرفع من تأهب الوكالات السياحية ويضعها أمام مسؤولية الوفاء بوعودها تجاه الحجاج، حيث يمنح الحق للمتضررين من تدني الخدمات في الحصول على تعويض في حالة الإخلال ببنود العقد الموقع مع الوكالة السياحية. كما أعلن الوزير أمس، في تصريح صحفي على هامش الندوة الفكرية المخصصة لمحاربة العنف بالمركز الثقافي عيسى مسعودي، عن مراجعة القانون الأساسي للديوان الوطني للحج والعمرة لجعل عمله أكثر احترافية ومهنية وتخليصه من بعض الأعباء التي تثقله، لكنه استبعد بالمقابل تكليف متعاملين عموميين فقط بتنظيم الحج والعمرة لكونه محصورا في وكالتين عموميتين. وفي سياق حديثه عن عمل الوكالات السياحية في موسم الحج المنقضي أكد محمد عيسى وجود عدد من الوكالات التي كانت محل شكوى من طرف الحجاج بسبب غشها في الإسكان وتقصير مدة الإقامة في المدينة والتقليص من حجم الوجبات، حيث سيتقرر مصير هؤلاء بعد تقييم موسم الحج وفقا للتقارير التي ستناقش في اجتماع وزاري مشترك. وأوضح الوزير أن الوكالات التي أحسنت خدمة الحجاج سيتم تشجيعها من خلال رفع حصتها في الحج المقبل فيما سيتم تشطيب أو تقليص الحصة بالنسبة لوكالات أخرى، ملخصا حديثه عن موسم الحج بالقول إنه راض بشكل عام عن تحسن الخدمة مقارنة بالسنوات الماضية خاصة ما تعلق بأداء أعضاء البعثة. وفيما يتعلق بتفشي ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري، شدد محمد عيسى على ضرورة انخراط الجميع في المهمة التي لا تقتصر على المسجد رغم أنه على هذا الأخير بذل المزيد من الجهود حسب المتحدث، باعتبار أن دوره تكميلي لدور أطراف أخرى من الأمن والإعلام والنخبة، مؤكدا بالمقابل على أهمية التعليم القرآني في مجابهة الظاهرة الناتجة عن الانحلال الإخلاقي بالدرجة الأولى، وشدد على التزام المساجد والأئمة والمرشدين بالانخراط في مسعى محاربة العنف، مقترحا في السياق تنظيم قافلة تحسيسية تجوب ولايات الوطن لفتح نقاش تفاعلي حول العنف وتشريح أسبابه.