أوبك وروسيا يجتمعان اليوم بإسطمبول لتحديد الحصص المخفضة يعقد ممثلون عن الدول المنتجة للنفط (أوبك) زائد روسيا اجتماعا بداية من السبت والى غاية الخميس المقبل لبحث السوق النفطية والوصول إلى تحقيق اتفاق حول خفض الإنتاج بنسبة أكبر مما صدر عن اجتماع الجزائر منذ أيام. وفي هذا الخصوص قال وزير الطاقة نور الدين بوطرفة إن منظمة "أوبك" قد تقرر خفض الإنتاج في اجتماعها ب"فيينا"، في نوفمبر المقبل، بنسبة 1 بالمائة إضافية أكثر من الكمية، التي جرى التوافق عليها في الجزائر، الشهر الماضي إذا رأى المنتجون أن هناك حاجة لذلك. وأضاف بوطرفة أن منتجي النفط من "أوبك" وخارجها سيعقدون اجتماعا غير رسمي في مدينة إسطنبول التركية، من 8 إلى 13 أكتوبر الجاري، لمناقشة سبل تطبيق اتفاق الجزائر، ولم يخض في أي تفاصيل بشأن من ينوي حضور الاجتماع. وأوضح بوطرفة في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الشروق" أن المنظمة ستجري تقييما للسوق في اجتماع فيينا نهاية نوفمبر المقبل وإذا كان خفض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل غير كاف فستتم زيادته، وبما أن "أوبك" وحدت الصف الآن وتتحدث بصوت واحد فإن كل شيء صار أسهل بكثير وإذا كانت هناك حاجة لخفض الإنتاج بواقع 1بالمائة فسنخفضه. ووفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء فإن وزارة النفط الفنزويلية أوضحت أمس أن وزراء النفط من الجزائر والغابون وقطر والسعودية والإمارات وروسيا سيشاركون في الاجتماع إضافة إلى وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. هذا وقد توقع وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو في وقت سابق أن تخفض (أوبك) الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، مما سيؤدي إلى رفع سعر برميل الخام بنحو 15 دولارا حسب اعتقاده. من جهة أخرى، استقبل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أول أمس بمقر الوزارة بالعاصمة سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر سامي بن عبد الله الصالح، حسب بيان للوزارة، حيث ثمن الطرفان "السير الحسن للقاء الوزاري ال 15 للمنتدى العالمي للطاقة ونجاح اجتماع منظمة الأوبك" اللذين تم تنظيمهما الأسبوع الفارط بالجزائر يضيف البيان. كما تطرق بوطرفة والدبلوماسي السعودي إلى علاقات التعاون الثنائي مشددين على "ضرورة تقويتها في ميدان المحروقات خصوصا في مجال البيتروكيمياء والتكرير". الجدير بالذكر، أن منتجي المنظمة اتفقوا في اجتماع الجزائر في سبتمبر الماضي، على خفض إنتاج النفط بنحو 700 ألف برميل يوميا إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، وهو أول خفض للمنظمة منذ 2008، إذ تقدر أوبك إنتاجها الحالي ب33.24 مليون برميل يوميا. بترول صحارى برنت الجزائر يحقق أعلى سقف منذ سنة ب53 دولارا حقق اجتماع الجزائر بعض أهدافه وبشكل كبير بعد أن واصلت أسعار النفط ارتفاعها لتصل إلى ما يقارب 53 دولارا للبرميل خلال إغلاق الاربعاء حيث واصلت أسعار النفط جني مكاسبها مع اقتراب الدول المصدرة للنفط من تنفيذ قرار تثبيت الإنتاج الذي تم اتخاذه في الجزائر والذي سيسمح بانخفاض تخمة المعروض بالأسواق فارتفع خام "برنت" إلى أعلى مستوى له في 4 شهور مسجلاً 52.70 دولارً للبرميل، وصعد الخام الأمريكي بقيمة 21 سنتاً ليصل إلى 50.65 دولاراً للبرميل. ارتفاع الأسعار المتواصل وتعافي السوق النفطية جاء موازيا للاجتماع المقرر أن يجمع الدول المصدرة للنفط من خارج وداخل أوبك في تركيا، لبحث تطبيق قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج بنحو 700 ألف برميل يوماً. وأكد خبراء أن أسعار النفط تلقت دعماً قوياً خلال هذا الأسبوع بعد تصريحات نور الدين بوطرقة وزير الطاقة الذي أكد أن منتجي النفط من داخل وخارج أوبك سيخفضون الإنتاج 1 بالمائة إضافية، علاوة على انخفاض مخزونات الخام الأمريكي بنحو 2.6 ملايين برميل يومياً. من جهة أخرى كانت الأسعار قد سجلت صباح أمس الجمعة تراجعا طفيفا على خلفية تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك حول عدم كون بلاده ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج في الاجتماع المقرر عقده بين الأعضاء الرئيسيين في "أوبك" في إسطنبول اليوم. حيث صرح وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة صحفية أجريت معه مؤخراً بأن الاجتماع القادم في إسطنبول "هو مجرد مشاورات" وأنه غير ملتزم بالتوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج. وكانت تصريحات "نوفاك" كافية للارتفاع الذي شهدته مؤخراً أسعار النفط، في الوقت الذي اقترب فيه خام "برنت" من تخطي حاجز ال53 دولارا للبرميل. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" الرئيسيون في الفترة بين 9 و13 أكتوبر في مدينة إسطنبول لبحث حول سبل تطبيق اتفاق خفض الإنتاج.