كشف، المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، عمر حدبي، أن أشغال توسعة المشروع الحيوي ميترو الجزائر باتجاه مطار الجزائر الدولي هواري بومدين انطلاقا من محطة الحراش، قد تعترضها بعض المشاكل بسب الأزمة المالية التي تمر بها بالبلاد، موضحا أن مصالحه لم تستفد بعد من الميزانية الإجمالية لإنجاز المشروع الذي قد يعرف صعوبات بسبب نقص الموارد المالية لاستكماله رغم تشديد الحكومة على عدم التخلي عن هذا المشروع الحيوي. وحسب حدبي، فإن وسائل التجهيز والحفر تعتمد على دعم مالي من الحكومة للحصول على الآلة الضخمة التي يتم بها إنجاز المشروع، مشيرا إلى أن هذه التوسعة مهمة بالنظر إلى أزمة المرور بالعاصمة وتساهم في توسيع خط النقل بواسطة الميترو الى غاية الجهة الشرقية وصولا الى المطار الدولى الذي تنقصه هذه الوسيلة الحيوية التي سيكون بتوفيرها إضافة لقاصدي المطار مثلما هو معمول في العديد من دول العالم. واستطرد حدبي أنه من الممكن بحث حلول بديلة لتمويل التجهيزات الخاصة بتوسعة ميترو الحراش نحو المطار، بالبحث عن تمويل من الشراكة العمومية الخاصة أو التمويل الخارجي، مشيرا إلى أن أول توسعة بين حي البدر الحراش رفعت الحركة بنسبة 100٪ من 1.5 مليون إلى 3 ملايين شهريا، والتوقعات تشير إلى أن التوسعة الثانية نحو عين النعجة وساحة الشهداء ترفع العدد إلى 5 ملايين راكب شهريا، موضحا أن نسبة تغطية المداخيل لأعباء الشركة، بلغت حاليا 70٪، وهو ما يسمح للحكومة بتخفيض مستويات الدعم التي توجهها للميترو. ويتوقع حدبي أن المداخيل يمكن تحسينها مستقبلا بفضل دخول خدمة الإشهار على شبكة الميترو، وتوزيع المحلات في محطات سيمكن من تحسين أفضل لنسبة التغطية. للإشارة فإن خط ميترو الحراش المطار يعبر 9 محطات تمثل أهمية إستراتجية كبرى لحل مشكلة النقل في الجهة الشرقية للعاصمة، حيث يمر الخط عبر القطب الجامعي وجامعة باب الزوار والمنطقة الصناعية وادي السمار ومركز الأعمال باب الزوار ثم مطار هواري بومدين الدولي. ويتكون خط الحراش المطار، من 9 محطات، تجري حاليا الأشغال الجارية على 5 محطات من أصل تسع، حيث وفر مجمع كوسيدار المكلف بإنجاز المشروع إمكانيته لاستكماله.