الفنانة بهية راشدي ل "البلاد": "لن أقاطع مهرجان قرطاج ولكني لن ادخله إلا معززة مكرمة" كشفت الفنانة بهية راشدي في حديث خصت به "البلاد" ان رئاسة جمهورية تونس اتصلت بها قبل مغادرتها تونس لتطلب منها البقاء للقاء الرئيس الباجي قائد السبسي، بعد الاهانة التي تعرضت لها رفقة الوفد الجزائري المشارك في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي لكنها اعتذرت بحجة ارتباطاتها هنا في الجزائر. وحدث هذا قبل أن يطلب منها وزير الثقافة التونسي البقاء ويقدم لها الاعتذار عما رفضت تسميته بسوء التفاهم والذي قال لها حرفيا حسب روايتها " يا بهية دموعك غالية وأرجوك ان تبقي هنا في تونس ... فقلت له لا يمكنني البقاء بسبب ارتباطات بالجزائر وان اردتم دعوتي فليكن ذلك عن طريق وزير الثقافة الجزائري". وقالت راشدي إنها لم تقبل الإهانة التي تسبب بها محافظ مهرجان قرطاج السينمائي و القائمين عليه من خلال التفرقة و التمييز الذين كانا يمارس بين الفنانين وعلى حساب الجزائريين. راشدي قالت أن الاهانة بدأت منذ البداية أي منذ وصولها الى تونس ، حيث ان القائمين على المهرجان خصصوا فندقا خمس نجوم لفنانين دون الجزائريين الذين وضعوا بفندق بالجهة المقابلة اقل خدمة وفخامة ولا يليق بمقام الفنان وفق تعبيرها ، وهنا أضافت محدثتنا "لم أتوجه الى تونس للأكل ولا الشرب ولا اكترث لعدد نجوم الفنادق وخدماتها لكن عندما يتم التفرقة بين الفنانين في المعاملة ويتم وضعنا في فندق لا تتم فيه اللقاءات مع وسائل الإعلام فهنا تكمن التفرقة". وعن تكريم عدد من نجوم مصر وعلى رأسهم الفنان عادل أمام دون تكريمها وهي التي مثلت الجزائر في المهرجان قالت محدثتنا " لم يكن المهرجان ولا الحكومة التونسية من فرض هذه المعاملة الخاصة والتكريمات للمصرين بل هم من فرضوا أنفسهم من خلال عقدة التكبر عندهم و النرجسية التي يتمتعون بها ..". لتواصل الفنانة بهية راشدي قائلة "لا عقدة لي من المصريين ولكني ارفض التفرقة في المعاملة .. وان كنا نحن الفنانون الجزائريون متواضعون فلا يعني هذا أننا اقل شأنا من غيرنا .. نحن لا نتباهى لأننا نتمتع بكبرياء عالي" تضيف محدثتنا "ما حدث ليس غلطة لا رئاسة الجمهورية ولا وزير الثقافة التونسي ولكنها غلطة محافظ مهرجان قرطاج ومن ضبط قائمة التكريمات " من جهة أخرى أشارت بهية راشدي الى عدد من الجزائريين وقدرت عددهم ب50 شخصا تعاطفوا معها وجاؤوا الى الفندق أين كانت تقيم متمسكين بطلب الاعتذار، وأضافت راشدي انها لن تقاطع مهرجان قرطاج لكنها لن تشارك الا بدعوة رسمية وعدم وجود نفس الأشخاص الذين اساؤوا إليها".