السيول تغرق العاصمة وتشل الترامواي تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة ليلة الثلاثاء في وقوع 12 حادث مرور، خلفت وفاة 8 أشخاص في مكان الحوادث وإصابة 46 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم في عين المكان ثم نقلهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية من طرف مصالح الحماية المدنية. وأثقل حصيلة سجلت على مستوى ولاية الوادي، بوفاة شخصين على إثر تصادم بين شاحنتين على مستوى الطريق الوطني رقم 3 في حين سجلت العاصمة وفاة شخص و8 جرحى، حسبما أفاد به الملازم الأول خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر. وسجلت وحدات الحماية المدنية أزيد من 2436 تدخلا في عدة مناطق مختلفة من الوطن خلال 24 الماضية، وهذا على إثر تلقي مكالمات الاستغاثة من طرف المواطنين، وحوادث مرور منها 12 حادثا تسببت في وفاة 8 أشخاص في مكان الحوادث وإصابة 46 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم إسعافهم في عين المكان ثم نقلهم إلى مختلف المصالح الاستشفائية من طرف مصالح الحماية المدنية، أثقل حصيلة سجلت على مستوى ولاية الوادي، بوفاة شخصين، على إثر تصادم بين شاحنتين على مستوى الطريق الوطني رقم 3 بالولاية الوادي. وتدخلت مصالح الحماية المدنية لولاية بشار، من أجل القيام بعدة عمليات امتصاص مياه الأمطار المتسربة ل 20 مسكنا وكذا بعض المؤسسات العمومية على مستوى كل من الأحياء قطارة، زريقات، حي النور، حي البدر، حي تناقروت وحي الحجيرة ببلدية بشار. وقامت وحدات الحماية لولاية برج بوعريريج بإسعاف وإنقاذ 5 أشخاص من عائلة واحدة اختنقوا من جراء استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون، المتسرب من مدفئة المنزل، ببلدية سيدي مبارك. من جهته، أوضح بن خلف الله المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية في حديثه ل"البلاد"، أن الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها العاصمة أدت إلى وقوع 10 حوادث مرور خلال صبيحة أمس الأول كان أخطرها حادث مساء أول أمس المتمثل في اصطدام سيارة بشخص بالطريق السريع الرابط بين منطقة الخرايسية والدويرة أسفر عن وفاة شخص يبلغ من العمر 57 عاما على الفور من شدة الارتطام. في حين أفاد المتحدث بتسجيل 5 حوادث منذ صبيحة الثلاثاء بسبب الانزلاقات وحادثين بسبب التصادم و3 حوادث بسبب الارتطام، على مستوى مختلف طرقات العاصمة الممتدة من تسالة المرجة إلى غاية الرغاية، وأضاف المتحدث أن أعوان الحماية المدنية قاموا منذ الساعات الأولى من هذا اليوم بهذه التدخلات لإسعاف ضحايا حوادث المرور. وترجع أغلب الحوادث المسجلة -حسبه- إلى الانزلاقات بسبب الإفراط في السرعة وعدم احترام قانون المرور والتجاوز الخطير. وأشار إلى أن المصالح الولائية قامت بتنقية القنوات والمسالك الرئيسية والفرعية التي كانت تتسبب في الفيضانات. من جهة أخرى، عرفت حركة نقل بالتراموي عبر كامل محطاتها شلالا هي الأخرى بسبب مياه الأمطار التي غمرت طريق التراموي وتوالت المشاكل على هذه المؤسسة أيضا بعدما أصبحت تثير خدماتها استياء المسافرين، حيث لم تجد حلا لمشكل تعطل حركتها بسبب مياه الأمطار منذ انطلاق سير التراموي، الأمر الذي يضع المسافر في حرج أمام نقص في حافلات نقل المسافرين وخدمات النقل الأخرى. وتسببت الأمطار أيضا، في شلل بحركة سير وسائل النقل الأخرى بالعاصمة كالحافلات وسيارات نقل الأجرة بسبب الاختناق المروري وكثرة السيارات التي دخلت الطرقات الرئيسية، مما تسبب في اختناقها، حيث دامت مدة الاختناق قرابة 4 ساعات بالطريق الرابط بين بومرداسوالجزائر العاصمة.