أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، أنّ "تاج" يعتبر الانتخابات التشريعية المقبلة "مهمة ومفصلية في تاريخ الدولة الجزائرية"، خاصة وأن الجزائر -على حد وصفه- تمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، زيادة على الضغوط الخارجية التي تمارس عليها آخرها التقارير الأمريكية والتي تظهر - حسبه - كلما تعلق الأمر بحدث هام وانتخابات سواء تشريعية كانت أو رئاسية، مشددا في السياق نفسه على ضرورة إنجاح الاستحقاقات القادمة. ودعا عمار غول على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لتجمع أمل الجزائر (تاج)، الطبقة السياسية في الجزائر، إلى العمل على إيجاد فضاء سياسي ملائم وملطف يسوده التنافس الديمقراطي الحر والنزيه وتفادي التهويل والنزاعات التي تشوه صورة الجزائر بدرجة أكبر، مؤكدا أن الدولة قادرة على تشخيص النقائص الحالية في مختلف المجالات ومن ثم معالجتها. كما شدد المتحدث ذاته على ضرورة احترام الرأي المخالف والعمل على خلق تنافس سياسي مبني على أفكار وبرامج هادفة تصب في مصلحة البلد، داعيا الحكومة لإنجاح التشريعيات القادمة. من جانب آخر، جدد غول دعمه المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قائلا: "سنضل أوفياء لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، مؤكدا في هذا السياق أن الخرجات الأخيرة لرئيس الجمهورية رد صريح على المشككين في شرعية واستمرارية الدولة. كما حيا غول، الجيش الوطني الشعبي أفرادا وقيادة وأضاف قائلا: "سنضل وسنبقى واقفين مع الجزائر مهما كان الثمن". وبالنسبة للمنتدى الافريقي لأرباب العمل قال غول، إن "هناك أمورا سلبية يجب استدراكها، وهناك إيجابيات يجب الاستثمار فيها....لكن لانهول هذا الملف." في سياق آخر، استنكر رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) التقارير التي نشرتها الخارجية الأمريكية والتي حذرت من خلالها رعاياها من السفر إلى الجزائر، مؤكدا أن الجزائر أكثر أمنا واستقرارا من بعض الدول الأوربية التي شهدت مؤخرا اعتداءات وتفجيرات إرهابية في صورة فرنسا، بلجيكا وألمانيا. ووصف عمار غول التقارير الأمريكية الأخيرة بالمهوّلة التي تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن البلاد، مؤكدا في السياق نفسه أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن هذه الأمور، خاصة وأن الجزائر مقبلة على استحقاقات مهمة وفاصلة، داعيا الطبقة السياسية في الجزائر إلى التعقل وتفادي الخوض في مثل هكذا تقارير.