يترأس وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الوفد الجزائري في الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-الإسباني حول المسائل الأمنية المقررة هذا الخميس بمدريد. وتأتي هذه الدورة الأولى التي سيترأسها مناصفة عن الجانب الإسباني كاتب الدولة للشؤون الخارجية ايغناثيو اييبانيث امتدادا للمشاورات الثنائية المنتظمة الرفيعة المستوى القائمة بين الجزائر وإسبانيا المرتبطتين بمعاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون وقعت بمدريد يوم 8 أكتوبر 2002 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس حكومة المملكة الإسبانية السيد خوسي ماريا أزنار" حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وسيتطرق الطرفان بالإضافة إلى المسائل السياسية والأمنية منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إلى المواعيد الثنائية المرتقبة منها تحضير الدورة ال7 للاجتماع رفيع المستوى المقرر خلال السداسي الثاني من سنة 2017 بالجزائر العاصمة" يضيف ذات البيان. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية أن هذا الاجتماع "سيكون أيضا فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في ليبيا ومالي والصحراء الغربية والهجرة". من جهته، شدّد كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية ايقناسيو ايباناز أمس عن رغبة بلده في تعزيز تعاونها مع الجزائر في مختلف المجالات خاصة مسائل الأمن". وأوضح كاتب الدولة الإسباني أن "العلاقات مع الجزائر ممتازة واستراتيجية بالنسبة لإسبانيا ونرغب في تطويرها أكثر"، مشيرا إلى "وجود قدرات هامة لدى الطرفين لتطوير وتنويع هذا التعاون لمواجهة مختلف التهديدات الإرهابية في المنطقة". كما صرح المسؤول الإسباني أن دورة اليوم ستكون فرصة لوفدي البلدين للتطرق للمسائل الإقليمية خاصة مكافحة الإرهاب وهي ظاهرة نتقاسم بشأنها نفس الانشغالات لذا يجب العمل سويا لمواجهة هذا التهديد". ويرتقب أن تتناول المحادثات أيضا الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط، التعاون في منطقة المتوسط وكذا العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.