اختتمت فعاليات الطبعة ال11 للمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة الذي خصص لذاكرة أسطورة المالوف محمد الطاهر الفرڤاني بعد حفل جرى بحضور جمهور غفير. وبهذه المناسبة تم تكريم الراحل على خشبة أوبيرا الجزائر بوعلام بسايح من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والفنانين الذين أحيوا حفل الاختتام عبر عروضهم المختلفة. هذا وأبرز أصاغر الفرقة الجهوية للجزائر المشكلة من مجموعة من شبان من مختلف جمعيات الموسيقى الأندلسية قيمة تكوينهم ليفسحوا المجال بعد ذلك لكبارهم من الفرقة الوطنية للموسيقى الأندلسية لمرافقة المغنيين نور الدين سعودي وتوفيق تواتي وابراهيم حاج قاسم ، وبقيادة يوسف نوار قدم أغنية "نوبة ديل" 14 عازف موسيقى و13 موسيقيا تتراوح أعمارهم بين 7 و16 سنة يشكلون الفرقة الجهوية للجزائر أصاغر تم اختيارهم من عدة مدارس لجمعيات الموسيقى الأندلسية على غرار "المنارة" لشرشال و"الغوتية" للشبلي و"السندسية" و"الجزيرة" للجزائر العاصمة و"دار الغرناطية" للقليعة. وبعد عرض فيلم وثائقي من 30 دقيقة تناول المسار المتميز لمحمد الطاهر الفرڤاني كرم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي رفقة محافظ المهرجان عيسى رحموني ذاكرة الفقيد، مقدما تحت زغاريد وتصفيقات الجمهور جائزة شرفية للمغني توفيق تواتي الذي كلفته عائلة الفقيد بتمثيلها، ليختم قائمة المتدخلين دور الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية بقيادة سمير بوكريدية مستقبلا في البداية مغني الموسيقى الأندلسية نور الدين سعودي الذي استعاد موهبته الغنائية، حيث أبهر المغني بصوته العذب ذات الاهتزاز القوي في مقام الساحلي بمقاطع "نوبة دزيرية" و"راحتي شرب العقار" ليختتم ب "باللهي يا حمامي"، و"أنا يا براني غريب" في تكريم مزدوج لمحمد الطاهر الفرڤاني ولعميد الأغنية الشعبية أعمر الزاهي الذي وافته المنية في 30 نوفمبر المنصرم عن عمر يناهز 75 عاما. وفي ذكرى توحي بالفراق موجهة لأسطورة المالوف أطرب المغني القسنطيني ذو الصوت القوي والواضح الحضور ببعض "الانصرافات" في مقام "مزموم" بأداء قطع "فارقوني" و"فراق غزالي". واختتم السهرة المغني براهيم حاج قاسم من ولاية تلمسان الذي عقدم أمام الجمهور برنامجا في مقامات "رمل المايا" و"أرق" بمقاطع "يا عديلي بالله" و"أبقاي بسلام" و"سيفة الشمعة والقنديل" و"بي جاه تيجاني". وأختتم مهرجان الجزائر ال11 في جوبهيج بعد عروض دامت قرابة ثلاث ساعات ونصف أحياها عيسى رحماوي برفقة الفنانين المدعوين لحفل الاختتام على غرار حمدي بناني وعباس ريغي وإيمان سهير وليلى بورسالي. وشاركت في هذا مهرجان الجزائر ال11 الذي افتتح يوم 20 ديسمبر المنصرم إضافة إلى الجزائر حوالي عشرة بلدان أخرى إضافة إلى تنظيم المتلقى الثاني حول آلة القانون ومعرض خصص لمسار الجمعيات الموسيقية.