خالف القائمون على توزيع جوائز "غلوب سوكر" العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كل التوقعات حينما قاموا باختيار المصري محمد صلاح لاعب روما الإيطالي كأفضل لاعب عربي ينشط في أوروبا لعام 2016، بعدما كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة الدولي الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، فيما جاء المغربي مهدي بن عطية مدافع جوفنتوس الإيطالي في المركز الثالث. ولم يأتِ ترشيح محرز من العدم، لكون أن لغة الأرقام بالنسبة لمحرز تعتبر أفضل بكثير من صلاح، فقد توّج بلقب "البريميير لييغ" مع "الثعالب". كما اختير أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي. ولم يكن من قبيل الصدفة أيضا أن يتم اختياره سابع أفضل لاعب في جائزة الكرة الذهبية العريقة التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول". أضف إلى ذلك أنه لازال ضمن 3 آخر مرشحين في سباق جائزة الكرة الذهبية الإفريقية التي تمنحها "الكاف" إلى جانب الغابوني أوباميانغ والسنيغالي صاديو ماني، رغم أن صلاح نفسه كان ضمن الخمسة إلى جانب إسلام سليماني قبل أن يتم إسقاطهما من اللائحة، فضلا عن تتويج مهاجم "الخضر" بجائزة أفضل إفريقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، هاهي صحيفة "جون أفريك" تختار أيضا في نفس توقيت إعلان جائزة "غلوب سوكر" عن تصدر محرز وليس صلاح لاستفتائها بنسبة 36 بالمائة (حيث كسب رياض الرهان بجمعه 2053 صوتا) متقدما على أوباميانغ الذي حصل على 28 بالمائة وعلى السنيغالي صاديو ماني الذي حصل على 14 بالمائة. ليبقى التساؤل يُطرح، ما هي المعايير والمقاييس التي استندت عليها اللجنة المنظمة لاختيار صلاح كأحسن لاعب وحرمان محرز منها، فلماذا لم تنقلب القاعدة بالنسبة لأفضل لاعب في العالم لهذه الجائزة وعادت لكريستيانو رونالدو على حساب ميسي ونيمار؟ وهي تقريبا نفس النتائج التي كانت في الكرة الذهبية، بفوز رونالدو بها ثم جاء ميسي ثانيا وبعده غريزمان الفرنسي ثالثا. وقد بقي ثلاثتهم يتنافسون على جائزة أفضل لاعب في العلم التي تمنحها "الفيفا" والتي سيعلن عن نتائجها النهائية يوم 9 جانفي المقبل.