سجل السياح الجزائريون في تونس حضورا قويا في 2016 ساهم في رفع مداخيل وانتعاش السياحة التونسية عكس ما كانت عليه في 2015. وكشفت الإحصائيات الأخيرة التي قدمتها وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، عن توافد مليون و800 ألف سائح جزائري على تونس خلال سنة 2016 بزيادة تفوق 22 بالمائة عن السنوات الفارطة، وهو ما دفع القائمين على قطاع السياحة في تونس إلى الاهتمام والمحافظة على السوق الجزائرية. وشكل الجزائريون السنة الماضية نسبة معتبرة من السياح في تونس من مجمل 5 ملايين و700 ألف سائح من بلدان مختلفة، وهو ما ترتب عنه موسم سياحي مزدهر للجارة تونس مقارنة بالسنة 2015 التي تأثرت كثيرا بالهجمات الإرهابية على سوسة. وجاء في الإحصائيات المتعلقة بحركية السياح الجزائريين نحو تونس في 2016 تسجيل المعبر الحدودي بملولة، التابع لطبرقة من ولاية جندوبة، منذ بداية 2016 إلى ديسمبر دخول أكبر عدد من السياح الجزائريين الذين وصل عددهم إلى 644 ألف سائح، وهو ما يشكل زيادة تفوق 32 بالمائة مقارنة بسنة 2015، حسب تقرير صادر عن مندوبية السياحة بطبرقة. وبالمقابل سجل معبر الببوش بعين دراهم دخول ما يناهز 127 ألف سائح جزائري في الفترة نفسها أي بزيادة تفوق 55 بالمائة مقارنة بسنة 2015، وبمجموع يفوق 800 ألف سائح جزائري دخلوا التراب التونسي سنة 2016 عبر معبري ملولة والببوش. وفي هذا السياق أكد المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة، هشام المحواشي، أن عدد السياح الجزائريين الذين دخلوا عبر معابر ملولة والببوش وجليل من ولاية جندوبة وساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف، يفوق مليون سائح، وهو ما يعادل نصف السياح الجزائريين الذين دخلوا تونس خلال 2016، وهو العدد الذي لم يسجل منذ سنة 2010. وأضاف أن عدد الوافدين على مدينة طبرقة وحدها فاق سنة 2016 ال158 ألف، أي بنسبة تطور تفوق 15 بالمائة مقارنة بالعام 2015، مرجعا الأسباب إلى الاستقرار الأمني وجودة الخدمات السياحية، بالإضافة إلى أهمية الحملة الترويجية التي قام بها الديوان الوطني للسياحة للمنتوج السياحي التونسي بالجزائر.