أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن بلاده ستعيد فتح سفارتها في العاصمة الليبية والمغلقة وبقية السفارات الغربية منذ 2015 بسبب أعمال العنف في البلاد. وقال مينيتي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي محمد طاهر سيالة إن السفير الإيطالي سيقدم أوراق اعتماده ويباشر مهامه في طرابلس. ولم يقدم الوزير تفاصيل عن الإجراءات الأمنية المتخذة لضمان أمن السفارة في طرابلس التي شهدت عدة هجمات على سفارات ودبلوماسيين، لكنه أشار إلى أنه بحث مع المسؤولين الليبيين التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب. وكانت السفارة الإيطالية إحدى آخر السفارات التي أغلقت أبوابها في فيفري 2015 بعد استيلاء قوات ما يعرف ب "فجر ليبيا" على العاصمة إثر معارك عنيفة. وأشاد بيان للخارجية الإيطالية بإعادة فتح السفارة ورأى فيها "إشارة مهمة جدا تجاه الشعب الليبي بأسره، وإشارة قوية على الثقة في عملية استقرار البلد". يذكر أن إيطاليا شهدت في السنوات الأخيرة تدفقا استثنائيا لمئات آلاف المهاجرين الذين يستفيدون من الفوضى السائدة في ليبيا لمحاولة عبور البحر المتوسط. وتحدث بيان لوزارة الداخلية الإيطالية عن "مرحلة جديدة من التعاون" مع طرابلس من شأنها أن تؤدي إلى توقيع "مذكرة تفاهم" في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأعلن وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة عن أنه اتفق مع الوزير الإيطالي على إطلاق مبادرات للتصدي للهجرة غير الشرعية وتهريب النفط الليبي. وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بيتوني قالت في مقابلة نهاية الأسبوع الماضي إنه "بالاتفاق مع ليبيا، علينا أن ندعم حرس السواحل والبحرية الليبيين للقيام بعمليات مراقبة في المياه الليبية"، مضيفة "أن المعركة ضد مهربي البشر لا يمكن كسبها في المياه الدولية. يجب خوضها في المياه الليبية".