تشهد العديد من ولايات الوطن اضطرابات جوية كبيرة، مع هطول مستمر للأمطار والثلوج. وحسب نشرية لمصالح الأرصاد الجوية فإن الولايات المعنية بموجة تساقط الثلوج الكثيف و الذي يمكن أن يتجاوز السمك 40 سنتم محليا هي سطيف ، بجاية و جيجل. و في هذا الشأن فإن عديد الطرق الوطنية و الولائية مغلقة حيث قال رئيس مكتب الإعلام و الاتصال بمركز الإعلام و التنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني الرائد أحمد بن شارف إن بعض الطرق تأثرت جراء الاضطراب الجوي الأخير الذي يمر بوسط و شرق الوطن منها ولايات: البليدة ، جيجل ، تيزي وزو ، البويرة، باتنة ، سوق أهراس،قسنطينة ، قالمة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج،مشيرا إلى أن عدة مقاطع من هذه الولايات شلت بها حركة المرور بسبب تراكم الثلوج. و أضاف الرائد أحمد بن شارف أن المصالح المعنية تقوم بإزالة الثلوج في كل المسالك حتى إعادة فتحها في وجه حركة المرور. من جهة أخرى.. أكد رئيس مكتب الإعلام و الاتصال بمركز الإعلام و التنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني أن وحدات الدرك الوطني سجلت خلال 24 ساعة الماضية 28 حادث مرور أسفرت عن 7 وفيات و إصابة 53 شخص بجروح متفاوتة الخطورة. و أضاف الرائد بن شارف أن الولايات التي سجل فيها أكبر الحوادث هي البليدة، الجزائر ، البويرة، بومرداس و غليزان بحادثين لكل ولاية. إلى ذلك تبذل مختلف مصالح الأمن جهودا جبارة لفتح الطرق و فك العزلة من المناطق المحاصرة بالثلوج، و قد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني في وقت سابق تسخير وسائل كبيرة و تجنيد أفرادها من خلال إسداء تعليمات عاجلة للانخراط في العملية لا سيما في الولايات المعنية بالتقلبات الجوية و تساقط الثلوج. وتواصل مفارز من الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى، عملها في إطار مهامها الإنسانية، حيث قامت بالتدخل على مستوى مناطق الأربعاء ناثيراثن، ذراع الميزان وتاخوخت، بهدف فك العزلة عن مناطق غطتها الثلوج، إثر التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها المنطقة بحر هذا الأسبوع. وقام أفراد الجيش الوطني الشعبي بفتح عدة طرقات مغلقة ومساعدة مواطنين عالقين بفعل التساقط المستمر للثلوج. كما تدخلت مصالح الجيش في العديد من الولايات الأخرى .. أهمها ولايتي قسنطينة و البليدة من أجل اعانة المواطنين وفك العزلة عن المناطق التي ضربتها الثلوج. وأكدت قيادة الجيش الوطني الشعبي، عن استعداد وحداتها الدائم للتدخل وفك العزلة وتقديم الدعم والعون والتضامن مع المواطنين في جميع المناطق المتضررة، من خلال تسخير الإمكانات البشرية والمادية.