حج "الأحرار" ما بين 70 و80 مليون سنتيم ينتظر العديد من المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج هذه السنة تحديد التكلفة الرسمية للحج، حيث ينتظر الإعلان رسميا خلال الأيام القليلة القادمة بعد إنهاء الوفد الجزائري التحضيري المتواجد بالمملكة العربية السعودية التفاوض والتعاقد على خدمات الإسكان والإعاشة والنقل على أن يرفع تقرير لوزير الشؤون الدينية والأوقاف حول الخدمات الذي بدوره يحوله إلى الحكومة لتحديد تكلفة الحج ودعم الدولة له من عدمه. أوضح الياس سنوسي نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، أن الحديث عن تكلفة الحج لهذه السنة مجرد توقعات فقط بما أن التفاوض الجزائري حول الخدمات مع الشركات السعودية لم ينته بعد، حيث يتضمن مسار تحديد تكلفة "حج القرعة" التفاوض مع الطرف السعودي والتعاقد معه ثم رفع تقرير لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي يرفع بدروه تقريرا للحكومة لتضع السعر الرسمي للحج ونسبة دعمها له في حال قررت مواصلة دعمها للحج مثلما فعلته سابقا، حيث كانت تكلفة الحج الموسم المنصرم 37 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 7 ملايين ثمن تذكرة السفر، غير أن المتفق عليه والمتوقع من قبل أهل الاختصاص والعاملين على ملف الحج، فإن التكلفة هذه السنة ستزيد عن الموسم المنصرم لاعتبارات عديدة منها قيمة الدينار المنهارة مقارنة بالدولار وزيادة الطلب على الحج بسبب استرجاع الجزائر ل20 بالمائة من حصتها القديمة في الحج، بالإضافة إلى الأسعار المعتمدة في المملكة السعودية فيما يتعلق بخدمات النقل والإعاشة والإسكان. وفي انتظار تحديد تكلفة حج القرعة، فإن حج الأحرار الذي ليس له سقف ويخضع لنوعية الخدمات التي يطلبها الزبون والتي تصل أحيانا إلى 300 مليون سنتيم أو أكثر لما يعرف بالخدمات المميزة لن يقل عموما عن 70 أو 80 مليون سنتيم لمن وصفهم سنوسي بمتوسطي الدخل مقابل تقصير مدة الإقامة إلى أسبوعين عوض شهر كامل والسكن في فنادق تقل عن 5 نجوم لمن يسعفه الحظ في الحصول على دفتر الحج هذه السنة التي غالبا ما تصل إلى غير أصحابها بسبب علاقات القرابة وحتى البيع. وبعد الإعلان عن فتح التسجيلات لقرعة الحج 2017 وبداية الحديث عن ارتفاع التكلفة، طالب عدد من المواطنين من الديوان الوطني للحج والعمرة بإدخال آلية جديدة تتمثل في تمكين المواطنين البسطاء من أداء فريضة الحج بغض النظر عن نوعية الخدمات وحتى مكان الإقامة يعني أن تقدم لهم أبسط الخدمات وأقلها ثمنا مقابل تحقيق حلمهم في زيارة البقاع المقدسة.